تنفس ميناء طانطان اخيرا الصعداء بعد ولوج 9 مراكب للصيد الساحلي صنف السردين ميناء الوطية أمس الثلاثاء، 2 غشت 2017 قادمين من مصيدة العيون، محملين بكميات مهمة من أسماك السردين .
وحسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء الوطية، فقد تجاوزت الكميات السمكية المصطادة سقف 220 طن في الإجمال، بحصص متفاوتة حسب كل مركب. بحيث سجلت المصادر المهنية حجم المصطادات بكل مركب ما بين 18 و 50 طن.
وبلغ القالب المحقق في المفرغات، ما بين 20 و 22 حبة في الكيلو الواحد، و هي مؤشرات إيجابية بمصيدة طانطان بعدما تحول لمدة غير يسيرة الى مراب ( كراج )، تسعى إليه المراكب عند توقف نشاطها في الصيد اثناء الأعياد، إضافة الى أن شرق المصيدة يخضع إلى فترة الراحة البيولوجية.
ومن شأن عودة مراكب السردين لتنشط بسواحل مدينة الوطية، أن يكون لها وقعا إيجابيا في نفوس الساكنة، التي تراهن على الحيوية والرواج التجاري والاقتصادي لميناء المدينة في عز العطلة الصيفية .
الى دلك عبر ربابنة المراكب في اتصالهم بجريدة البحرنيوز، عن فرحتهم باستئناف نشاطهم في سواحل ميناء الوطية، الذي اشتغلوا فيه لسنوات خلت، رغم بعد المسافة التي تفصل نقاط الصيد، التي حصلوا فيها على نصيب مهم من المصطادات السمكية نوع السردين عن ميناء الوطية، و التي تصل حسب المصادر الى حوالي 52 ميلا شرقا. هذا في الوقت الذي لا تتعدى فيه المسافة الفاصلة بين نقاط الصيد المعنية وميناء طرفاية 38 ميلا بحريا غربا.
ويفضل المهنيون ولوج ميناء طانطان حسب ما أكدته المصادر، لكون الميناء يتوفر على أرصفة ومساحات للتفريغ، بعيدا عن الاكتظاظ الذي يعاني منه ميناء المرسى بالعيون. كما يتوفر الميناء أيضا على معامل ثلج تنتج كميات كبيرة وكافية تسد حاجيات المهنيين من المادة الخام، الى جانب العلاقات الطيبة التي تربط المهنيين بالساكنة و مسؤولي المدينة .
وسلكت الكميات الكبيرة التي سجلها ميناء الوطية امس الثلاثاء، وجهات معامل التعليب و التبريد و الاسواق، فيما أحيلت كميات صغيرة على معامل الدقيق ، فيما إتسمت حركية المراكب داخل الحوض المينائي بالإنسيابية.
يذكر أن هيئات مهنية كانت قد استبقت عودة المراكب الى طانطان، بتبليغ سلطات العمالة، من اجل توفير الظروف المواتية لعمليات التفريغ، واستتباب الأمن داخل الحزام المينائي.