عرفت سواحل إقليم بوجدور اليوم الاثنين 05 فبراير 2018 خروج عدد من قوارب الصيد التقليدي للمرة الثانية خلال هذا الشهر، بعد توقف إضطراري دام قرابة شهر بسبب الاضطرابات الجوية التي عرفتها سواحل المنطقة.
وأكد عثمان المواث رئيس جمعية الوفاق للصيد التقليدي بميناء بوجدور، أن سوء الأحوال الجوية التي تشهدها سواحل المنطقة مؤخرا، تركت بحارة المنطقة يبحثون عن فرصتهم في ولوج السواحل البحرية، و لو لبضع ساعات، على شاكلة “سرح وروح ” بحثا عن صيد ينعش مداخيلهم المالية، في ظل استمرار الاضطرابات الجوية.
و أوضح المواث أن ما يقارب 180 قاربا للصيد التقليدي، خرجوا اليوم في رحلات صيد بسواحل بوجدور ، حيث تعتبر هذه الرحلة الثانية من نوعها منذ بداية الشهر الجاري. وهي الرحلة التي نتج عنها حسب الفاعل الجمعوي، انتعاشا مهما في حجم مصطادات الرخويات، خصوصا منها الكلمار الذي بلغ ثمنه بين 100 و 110 درهما للكيلوغرام، و الأخطبوط الذي تحدد ثمنه في 100 و 140 درهما للكيلوغرام الواحد .
وأوضح المصدر المهني، أن القيمة المالية للأخطبوط ، إرتبطت بشكل مباشر بالأحجام الجيدة، فيما عرفت المصطادات انتشار صغار الأخطبوط التي يتراوح وزنها بين كيلوغرام ونصف وكيلوغرام واحد، والتي شكلت الثلثين ضمن الحجم الإجمالي للمصطادات، في وقت مثلت الأحجام الجيدة التي يتأرجح وزنها بين 2 إلى3 كيلوغرام، الثلث المتبقي من المصطادات.
يشار أن مندوبية الصيد البحري ببوجدور، كانت قد أصدرت مجموعة من النشرات الإنذارية، المحذرة للبحارة والعاملين بقطاع الصيد، من خوض غمار الإبحار في ظل سوء الأحوال الجوية ، التي تعيش على وقعها سواحل المنطقة ، وذلك حفاظا على سلامة البحارة ومعدات صيدهم .