تسببت رداءة الأحوال الجوية أمس الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 في إنسلال صهريج مخصص للمصطادات السمكية من نوع التونة من رباطه متسببا في حالة إستنفار بالميناء الذي كان يعرف رسو قوارب الصيد التقليدي ومراكب الصيد الساحلي .
و حسب مصادر مطلعة فان سرعة الرياح و ارتفاع الأمواج بميناء سيدي افني جعل الخولة أو الصهريج الذي يكون مخصص للمصطادات السمكية من نوع التونة ، يصطدم بقوارب الصيد البحري التقليدي المرابطة بالميناء ، و يهدد بتدميرهم نظرا لسرعة الرياح المتزايدة التي سجلها الميناء يوم أمس ، بحيث أن قوة الرياح جعلت الخولة تنسل من الشريط الذي كان يربطها و انساقت بشكل انسيابي وخطير نحو حوالي 230 قاربا للصيد التقليدي ،مما عرضهم لخطر التدمير.
وإستنفر الحادث مجموعة من المهنيين بمعية مصالح مندوبية الصيد البحري في السلامة و الوكالة الوطنية للموانئ بسيدي افني و قبطانية الميناء ، للتدخل على الخط و استعمال سفينة الانقاد، لمحاولة قطر الخولة و إبعادها عن قوارب الصيد التقليدي ، فضلت محاولات طاقم سفينة الانقاد و مجهوداتهم تتكرر باستمرار في الظروف الصعبة التي عاشتها المنطقة ، لتجنب التدمير الذي كان من المحتمل وقوعه في حق قوارب الصيد التقليدي لولا يقظة المهنيين و المصالح المسؤولة بذات الميناء .
وسجلت المصادر في إفادتها لموقع البحر نيوز ، أنه تم جلب حبال متينة من أكادير لربط الخولة من جميع الجوانب و الحلول دون انفلاتها ، كما تم إشعار جميع المصالح للتأهب لأي طارئ جديد . كما لجأت الوكالة الوطنية في مساعيها إلى سحب الخولة الكبيرة من الماء بواسطة رافعة إحدى الشركات المتواجدة بالميناء ، إلا أن العملية قد تعذر القيام بها لما فيها من مغامرة غير محسوبة العواقب، لكون الخولة تزن أطنان كبيرة سيما في ظل سرعة الرياح و علو الأمواج، استحالت معها عملية السحب من الماء، ليكتفي الجميع بربطها و تثبيتها بعيدا عن رصيف قوارب الصيد التقليدي.
وتبقى إجراءات ربط الخولة حسب بعض المتتبعين ، من الحلول الترقيعية في انتظار الاجراءات المستعجلة، سيما و أننا مقبلين على فصول جديدة من رداءة الأحوال الجوية و الرياح العاتية، مما يستدعى حسب دات المصدر، التقيد بالاحتياطات الضرورية في الظروف الدقيقة والبالغة الخطورة، للحفاظ على أعلى درجات التنسيق والتشاور لتعزيز دور فاعل ومؤثر في معالجة الأوضاع الراهنة .
و يتواجد بميناء سيدي افني ثلاث صهاريج ( خولة ) هي في ملك إحدى شركات الصيد البحري “ماركومار ” التي حطت بميناء سيدي افني قبل ثمان سنوات من الآن ، و كانت متخصصة في صيد سمك التونة ، إلا أنه يجهل الأسباب وراء تجميد الشركة لنشاطها في الصيد بالمنطقة ، حيت بقي مركب الصيد و مركب قطر ( remorqueur) الخولة بميناء سيدي افني مهملين لسنين ، رغم المراسلات التي قامت بها الجهات المسؤولة دون رد يذكر.
وكان المركبين المذكورين قد تعرضا للغرق بحوض ميناء سيدي افني قبل أربعة أشهر من الآن مما يفتح باب النقاش على مصراعية بخصوص مآل قانون شرطة الموانئ الذي من شانه القطع مع مجموعة الممارسات التي ظلت تهدد شروط السلامة ذاخل الموانئ المغربية.