عبر عدد من تجار السمك الأبيض بميناء العرائش، عن إمتعاضهم لتأخر استفادتهم من مستودعات بحرية، رغم الوعود التي قدمت لهم منذ سنين، متهمين الجهات المسؤولة بالتقصير في عدم إمداد هده الفئة من تجار السمك الابيض، ببقع أرضية لبناء مخازن السمك ، تحترم شروط السلامة الصحية داخل المرفق التجاري والاقتصادي للمدينة، خصوصا في ظل الظروف الصحية التي تمر منها بلادنا، والتي تستوجب العمل في ظروف تحترم البرتكول الصحي المعمول به عالميا.
وأكدت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك الأبيض في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن المدة طالت لتسوية هدا الملف، في غياب حلول واقعية من طرف الجهات المسؤولة، من شانها الرفع من المردودية الاقتصادية والتجارية لهده الفئة بميناء المدينة. وهي الجهات التي ظلت تبحث على طريقة تدمج بها مطلب الاستفادة من بقع أرضية، من خلال توحيد الرؤى بين الهيئات الجمعوية لتجار السمك الأبيض وتجار الأسماك السطحية الصغيرة في قالب واحد كمحاورين توحدهم المهنة في أبعادها القانونية.
وأوضحت المصادر في ذات الصدد، أن لكل تجارة خصوصياتها التجارية والبحرية وكذا أهدافها المستقبلية التي فرضتها الساحة البحرية. ما يحتم على الجهات المسؤولة حسب تعبير ذات الجهات، مناقشة كل جهة وفق خصوصيتها القطاعية، على مستوى تجار السمك بالجملة على حدا، للوقوف على متطلبات وخصوصيات المهنة والعملية التجارية، لكل صنف من المنتوجات البحرية، من حيث السمك السطحي أو السمك الأبيض. وذلك بغرض إنشاء تصور متكامل، لتهيئة وإنشاء مستودعات تتماشى مع الصيغة العملية والتجارية للجهتين ، حسب قول المصادر التجارية.
وفي موضوع متصل طالبت جمعية الكرامة لتجار السمك الأبيض بالجملة بميناء العرائش في مراسلة وجهتها لمديرية الوكالة الوطنية للموانئ بميناء العرائش ّ، الوكالة بعقد لقاء مستعجل لمناقشة غياب المخازن، والمشاكل التي بات يتخبط فيها تجار السمك بالجملة، خصوصا مع التطورات المرتبطة بالظرفية الصحية الحالية، التي تمر منها بلادنا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي فاقمت حسب منطوق الوثيقة، من الإشكالية المهنية التجارية، في ظل انعدام المستودعات بميناء العرائش.
وأشار أيوب يوسف رئيس جمعية الكرامة لتجار السمك والرخويات بالعرائش، إن المهنيين المحسوبين على تجارة الأسماك البيضاء، لازالوا ينتظرون تسلمهم للبقع الأرضية المجهزة، التي تقارب مساحتها 25 مترا من طرف الوكالة الوطنية للموانئ، بهدف إنشاء مستودعات لتخزين منتجاتهم السمكية، والحفاظ عيها من التلف والفساد. لاسيما في ظل وفرة هدا النوع من المصطادات السمكية في أوقات متفرقة من السنة.