إستنفر خبر توجه وزارة الصيد البحري صوب إنشاء نقطة تفريغ بإقليم الدريوش، مختلف الهيئات المهنية التي تنشط بقطاع الصيد التقليدي بالناظور، معتبرة الخطوة إجحافا في حق مهنيي الصيد التقليدي بالناظور، خصوصا بعد أن كانت كل الإرهاصات التي صاحبت المشروع في السنوات القليلة الماضية، تقول بإنشاء نقطة التفريغ بجماعة إعزانن بني بوغافر لإقليم الناظور. حيث إلتمست الجمعيات المهنية التي تنشط بقطاع الصيد التقليدي بالجماعة المذكورة من وزارة الصيد البحري، إنشاء نقطة تفريغ للأسماك بجماعة إعزانن.
وأوضحت مراسلة عدد من الجمعيات المهنية، أن أرباب وبحارة ومهنيي الصيد البحري التقليدي بإعزانن بني بوغافر، قد أضحوا في وضعية مزيرية، جراء إنعدام نقطة محلية لتفريغ الأسماك بتراب الجماعة، حيث أكد الكوي ميمون رئيس جمعية الصيد البحري التقليدي بني بوغافر كواحدة من الجمعيات الموقعة على نص الملتمس، أن المنطقة تتوفر على عدد مهم من قوارب الصيد ، والذي يفوق 120 قاربا للصيد التقليدي، حيث يتحمل مهنيو الصيد عدة تبعات، جراء نقل معدات الصيد ومحركات القوارب.
وأفاد المصدر المهني، أن الإستمرار في مزاولة الصيد التقليدي بالمنطقة، قد أضحى شبه مستحيل، جراء أشغال بناء ميناء الناظور غرب المتوسط، هذا الآخير الذي تسبب في تراجع نشاط الصيد، وأثر بشكل سلبي على مداخيل البحارة، حتى اصبح أغلب هؤلاء يعيشون على وقع الخصاص . خصوصا أن أشغال الحفر وما راكمته من وحل بسواحل الإقليم، يبرز رئيس الجمعية، كان سببا في تناقص الأسماك بالمنطقة بعد أن إنضافت هذه المعيقات لمجموعة من العوامل الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية .
من جانبه قال فريد الوعليتي رئيس جمعية كهف الدنيا تيبودا، أن وفدا مختلطا ضم مجموعة من المسؤولين من مختلف الوزارات المعنية، لاسيما وزارة الصيد البحري ووزارة الداخلية والمندوبية السامية للمياه والغابات، البيئة، شركة الناظور وست ميد، بالإضافة إلى السلطات المحلية ورئيس جماعة إعزانن، كانوا قد حلو سنة 2015 بالمنطقة، وقاموا بمعاينتها، ليتقرر حينها يبرز المصدر ، العمل على إحداث نقطة تفريغ محلية ، إلا انه ولحدود الساعة لم يتم إنجاز أي نقطة لتفريغ السمك.
بدوره إعتبر محمد أبركان، أن لجنة التي حلت في وقت سابق بالمنطقة، كانت قد وعدت بإنجاز نقطة تفريغ في إقليم الناظور ، وكان من الأهم يؤكد المصدر، بقاء المشروع الذي علق عليه مهنيو الإقليم أمالا كبيرة، في موقعه المحدد بجماعة إعزانن، لكونها تعرف نشاط أزيد من 120 قارب صيد، خصوصا في ظل ما يعرفه الإقليم من حضور مهم لمهنيي الصيد التقليدي ، والذين يبقوا في حاجة ماسة لنقطة تفريغ تجمعهم وتضبط نشاطهم، في أفق تطوير قطاع الصيد التقليدي باٌلإقليم.
وإستنكر أبركان ترحيل المشروع إلى الدريوش، الذي يعرف حسب تعبيره وجود عدد من قرى الصيد المنجزة في إطار التعاون المغربي الياباني وكذا نقطة تفريع مجهزة، وهو الترحيل الذي سيصعب من مهمة بحارة الناظور في التنقل من جماعة إعزانن إلى جماعة لإفري إفوناسن، والتي من المتظر أن تحتضن مشروع نقطة التفريغ الجديدة، وذلك بسبب ضعف إمكانيات مهنيي الصيد وبعد المسافة، ما سيضطر معه عدد من المهنيين إلى مغادرة القطاع.
إلى ذلك أشارت الوثيقة المرفوعة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى إحداث نقطة جديدة بإقليم الدريوش على مستوى لإفري إفوناسن، وهي منطقة تعتبر حسب جمعيات الصيد التقليدي التي تنشط بالناظور ، بعيدة بحوالي 25 كلم عن جماعة إعزانن بوغافر، التي تعرف تجمعات مهمة لقطاع الصيد التقليدي، ما يجعلها حسب مهني الصيد غير مناسبة لمزاولة نشاطهم، خصوصا في ظل وجود ميناء الناظور غرب المتوسط، حيث سيصبح مهنيو الصيد مطالبين بقطع المسافات الطويلة الرابطة بين المصايد ونقط التفريغ. وهو ما سيثقل كاهل البحارة بمصاريف جديدة يصعب تحصيلها في رحلات الصيد.