خاضت الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد البحري بالداخلة، وقفة إحتجاجية يومه الجمعة أمام مندوبية الصيد البحري بدات المدينة، وذلك كرد فعل على ما واصفته الجامعة بتراكم القرارات التعسفية الصادرة في حق بحارة الداخلة.
وشهدت الوقفة التي عرفت مشاركة عشرات البحارة، رفع عدد من الشعارات المعبرة من قبيل اشنو خاص…زيدونا في الرخص” “الفيلا والسيارة … هاذوك فلوس البحارة” ” علاش اجتمعنا وتوينا… الكرامة لي بغينا”. هذا بالإضافة إلى شعارات آخرى كلها تصب في إتجاه تأزم وضعية البحار في ظل هضم عدد من حقوقه، حسب تصريحات المحتجين، كما هو الشأن لحصته من الاخطبوط، التي تذهب أدراج الرياح مع استمرار بيع هذه الحصة ، أو ما يعرف ب”الكوطة”. هذا فضلا عن بيع المصطادات خارج المسار القانوني ب”الكوشطة”، والتي تساهم في نشاط الأسواق السوداء والتهريب. وهي كلها أمور تنعكس سلبا على الوضعية الإجتماعية للبحار.
وصرح بعض أعضاء الجامعة الوطنية ٬ بأن هذه الخطوة جاءت بعد استنفاذهم “لجميع وسائل الحوار الودي والشفوي والكتابي مع المسؤولين عن قطاع الصيد البحري بالجهة”٬ من أجل منح البحار حقوقه، المتمثلة بحسب المحتجين٬ في الضمان الاجتماعي و التسجيل في سجل البحارة٬ وضبط القوارب المرقمة٬ ومحاربة الغير المرقمة.
كما دعت الوقفة منذوبية الصيد، إلى ضروة التمسك بقراراتها، حيت صرح عدد من المحتجين بأنه ليس من المعقول بأن قرارات تظهر في الصباح وتختفي مع غروب الشمس، مما يضرب هبة الدولة عرض الحائط . وأضافت مصادرنا أن المفروض في الإدارة أن تحمي القانون وتضرب بيد من حديد على يد المخالفين، هذا في الوقت الذي تسجل فيه عدد من التنازلات في ظل الضغط القوي الذي تمارسه بعض اللوبيات، والتي صارت الآمرة الناهية في القطاع بالجهة. وهي كلها أمور تحتاج للمراجعة.
وطالب المحتجون منذوبية الصيد البحري بضرورة إعمال المراقبة الصارمة للمصطادات، ونصب حواجر لذلك، مع الإكثار من نقط التفتيش من طرف مندوبية الصيد البحري رفقة المتدخلين في هذا المجال، في ظل التخمة التي أصابت الوحدات الصناعية بالداخلة بعد إغراقها بالأخطبوط المهرب٬ نتيجة إذعان إدارة القطاع٬ للوبيات أرباب القوارب وإتباع أرائهم المخالفة للقوانين المنظمة للقطاع.
هذا وتبقى الإشارة أننا حاولنا الإتصال بمندوبية الصيد البحري رغبة في إستقاء رأيها في الموضوع، غير أن هاتف الإدارة ظل يرن دون أن يجد له مجيبا. هذا في الوقت الذي نترك فيه باب الرد مفتوحا على مصراعيه في إنتظار التواصل مع الفاعلين الإداريين في القطاع بجهة واد الذهب الكويرة.
[youtube_sc url=”http://youtu.be/mKvQtBLeNEA”]