انطلقت صباح اليوم بمدينة أكادير أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي الثالث تحت شعار ” المغرب روسيا فرص أعمال مشتركة في أفق شراكة إسترتيجية ” بحضور أزيد من 350 رجل أعمال مغاربة وروس يمثلون 12 قطاعا إستراتيجيا كالفلاحة والصيد البحري والسياحة والصناعة والبناء والطاقة وغيرها من القطاعات دات الإهتمام المشترك بين البلدين وذلك إلى جانب مسؤولين حكوميين من وزراء وكبار المؤسسات العامة والمالية من البلدين.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى بمبادرة من قبل الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب ومجلس الاعمال الروسي العربي، إذ من المنتظر أن تتوج أشغاله بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات تهدف الى تفعيل التعاون بين المملكة المغربية وروسيا الاتحادية، حيت يروم اللقاء الى تطوير العلاقات والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم الروس، إذ سيمكن من إلقاء الضوء على نقاط القوة والفرص التي يتيحها اقتصادا البلدين إلى جانب تقديم الإمكانات من حيث فرص الأعمال والاستثمار وتمكين المشاركين المغاربة من التفاعل مع نظرائهم الروس من أجل استكشاف فرص الشراكة.
ويكتسي اللقاء حسب تصريح لمحمد بوسعيد وزير الإقتصاد والمالية أهمية خاصة وأنه ياتي بعد الزيارة التاريخية والناجحة التي قام بها صاحب الجلالة إلى روسيا الإتحادية في مارس الماضي، و التي أعطت دفعة نوعية قوية للشراكة الإستراتيجية من أجل تثبيت وتطوير كل الفرص بين البلدين للتعاون في المجال التجاري والإستتماري في مختلف القطاعات التي تم تحديدها ، في افق تنويع الشراكات وكدا العمل على تطوير الإستتمار الروسي بالمغرب في ظل القناعات الحاصلة لدى المستثمرين الروس بخصوص الفرص التي يمكن ان تقدمها المملكة، لإستقرارها ووضوح رؤيتها الإستراتيجية وموقعها الجغرافي المتميز كبواية لإفريقيا جنوب الصحراء وكمجال للإنتاج والتصدير لمختلف البلدان التي تربطنا بها شراكات في المجال.
من جانبها أكدت مريم بنصالح رئيسة إتحاد مقاولات المغرب، أن اهمية اللقاء تترجمها قيمة الحضور من وزراء ورجال اعمال ومسؤولين على أعلى مستوى يمثلون قطاعات حيوية بكلا البلدين، حيت النية المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية، وإستتمار مختلف الفرص في افق خلق شركات إستراتيجية توازي طموح قائدا البلدين.
و يضم برنامج الملتقى الثالث عدد من اللقاءات الثنائية و الدراسية، فضلا عن زيارات ميدانية ستقود المشاركين إلى الضيعات الفلاحة والوحدات الصناعية المنتشرة بسوس، من أجل الإطلاع على التطور الحاصل في الإنتاج وتثمين المنتوجات الفلاحية والبحرية .
وويعول المشاركون على الملتقى في إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بين البلدين، والارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية النموذجية التي تجمعهما. وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة نموا مطردا إذ أصبح ، المغرب الشريك التجاري الأول لروسيا على المستويين الافريقي والعربي، وأن البلدين يتقاسمان الرغبة نفسها والارادة لتطوير التعاون في ما بينهما.