انطلقت، مساء أمس الأربعاء بالجديدة، أشغال الدورة السادسة لمنتدى البحر، بمشاركة خبراء وفاعلين في مجال التنمية المستدامة من عدة دول عبر العالم.
وتروم هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “مواطنو البحر”، منح بعد دولي للقضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة للمناطق الساحلية، وطرح سبل الوصول إلى تنمية مسؤولة ومتوازنة بتلك المناطق، إلى جانب التعريف بالمبادرات المواطنة الرامية إلى الحفاظ على المنظومات البيئية البحرية والساحلية.
وفي كلمة لها خلال افتتاح أشغال المنتدى، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي أن المغرب نجح في تحقيق الدمج بين السياسات العمومية والبعد البيئي، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة لمثل هذه المبادرات المواطنة لدعم الجهود التي تبذلها المملكة على هذا المستوى.
وقالت إن تنسيق جهود الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين من شأنه أن يعطي دفعة قوية للتدابير المتخذة من أجل حماية الموارد الساحلية والمائية، ومواجهة التهديدات المرتبطة بظاهرة الانحباس الحراري وتأثيراتها السلبية على التنوع الحيوي بالمناطق الساحلية.
ومن جانبه، شدد رئيس المنتدى السيد المهدي العلوي المدغري على أهمية انخراط الجميع، كل من موقعه، في تجميع المعطيات التي تساعد على وضع استراتيجيات ناجعة لحماية الساحل وتحويله إلى حزام بيئي أزرق.
وأضاف أن النسخة الحالية من المنتدى تعرف مشاركة خبراء وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين ومدنيين ومسؤولين من قطاعات مختلفة، سينكبون على مناقشة مجمل القضايا المتعلقة بالبيئة في المناطق البحرية .
وفي تصريح بالمناسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر رئيس اللجنة العلمية للمنتدى البروفيسور ميلود الوكيلي أن الدورة السادسة تبقى “دورة استراتيجية”، لكونها ستساهم في رسم وترسيخ معالم ومبادئ ثقافة بحرية حقيقية، مذكرا بأنه في سياق الدينامية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المستوى البيئي، عمل المغرب على جعل البحر رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتربوية بالبلاد.
ويسعى المنتدى، منذ انطلاقته، إلى أن يصبح موعدا دوليا مرجعيا في المجال البيئي، وفضاء للنقاش والحوار يمكن من تقديم اقتراحات وإجابات عملية وملموسة عن التحديات التي تواجه مسألة التنمية بالمناطق الساحلية.
كما يهدف إلى تسهيل التواصل بين مختلف المتدخلين والمعنيين بقضايا التنمية المستدامة، للتفكير وبلورة حلول تتيح الخروج من الإشكاليات المحلية التي تعاني منها المناطق الساحلية، ونقل الممارسات الفضلى في المجال، والقيام بمشاريع ومبادرات مواطنة عبر جهات المملكة، علاوة على تعبئة عموم المواطنين وتحسيسهم بأهمية الثروات البحرية، وضرورة حمايتها من المخاطر التي تحدق بها.
ويتضمن البرنامج عقد جلسات عامة ومفتوحة، وورشات لخبراء مغاربة وأجانب، وندوات وعرض أشرطة، إلى جانب تقديم شهادات وقراءات عمومية وأنشطة ثقافية ورياضية وتربوية، تفسح المجال أمام المشاركين والجمهور للتفكير وطرح الأسئلة بخصوص دور مواطني البحر في حماية وتثمين البيئة الساحلية.
البحرنيوز : و.م.ع