نجحت مصالح الإنقاد التابعة لمندوبية الصيد البحري بسيدي إفني أمس الأربعاء 14 غشت 2017 في إنقاذ 6 مهاجرين في عرض البحر فيما أعتبر ستة آخرون في عداد المفقودين أثناء محاولتهم الهجرة عبر قارب صغير إتجاه القارة الأوربية .
و حسب مصادر عليمة من ميناء سيدي إفني ، فإن السلطات المينائية توصلت بنداءات إغاثة من قارب الصيد التقليدي المسمى “سليم حليمة” المسجل تحت رقم 1926-1/8 ، والذي كان في رحلة صيد في سواحل المدينة ، حيث تفاجأ بقارب تقليدي غريب، يحمل مجموعة من الأشخاص في حالة غير طبيعية، ظلوا طريقهم في البحر .
وهرعت مصالح مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني على متن خافرة إنقاد الأرواح البشرية “أيت باعمران” الى نقطة التحديد المتواجد بها القارب المنكوب ، على بعد حوالي 24 ميل من ميناء المدينة ، نجحت على إترها المصالح المذكورة في إجلاء المهاجرين الستة على متن مركب الإنقاذ في حالات صحية جد متدهورة ، كما سهرت مصالح المندوبية على تقديم الإسعافات الأولية، كون الغالبية بدت عليهم علامات الجفاف والجوع و الضعف بسبب طول المدة التي قضوها في البحر .
و حسب ذات المصادر العليمة، فإن المهاجرين الذي تم إنقاذهم في ظروف صحية مزرية، كانوا يتكونون من إفريقيين إثنين و أربع مغاربة جانحين ، كانوا قد انطلقوا من ميناء أسفي في ظروف غريبة مند 12 يوم، قضوها على متن قارب صغير تائهين في عرض البحر، إذ ساهمت حالة التكدس داخل قارب خشبي صغير بشكل خطير، و تضاعف حمولة قدرة القارب، و عدم توفر المؤن من ماء وأكل، ما تسبب في فقدان 6 مهاجرين بعرض البحر.
و من خلال الخلاصة الأولية لحالة المهاجرين المعنيين ، فإن العدد الكبير المكون من 12 فردا ساعة الانطلاقة من سواحل أسفي، نتج عنه حمولة زائدة على القارب الخشبي الصغير، و شكل عامل الخطر الأكبر على حياة الستة، الذين فقدوا في ظروف جوية متقلبة من رياح و علو الموج ، حيث تنطوي غالبية رحلات الهجرة إلى الضفة الأخرى على تفاصيل ومعطيات قد تبدو بسيطة، لكنها مفصلية في تقرير مصير المهاجرين.
و فور عودة خافرة إنقاذ الأرواح البشرية إلى ميناء سيدي إفني، تم إجلاء المهاجرين الستة على متن سيارات الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي، حيث يرقدون تحت الرعاية المركزة والحراسة المشددة من السلطات المختلفة، في أفق فتح تحقيق دقيق حول جميع التفاصيل .
و تفيد الأخبار الواردة من المستشفى الإقليمي لسيدي إفني ، أن من بين الأشخاص الأربعة المغاربة الذين تم إنقاذهم ثلاثة أفراد ينتمون لنفس العائلة يتعلق الأمر بأخوين توأم و ابن خالتهم. هذا فيما كان من بين الستة المفقودين مصرعهم أبو التوأمين و أخ لهما، كانا قد قفزا في الماء، بعد قيام أحد المهاجرين بإشعال النار في جانب من القارب، كعلامة لطلب الإغاثة ، كما أن الحالة الصحية المتردية لم تساعد بعد في إماطة اللثام عن التفاصيل الحقيقية لرحلة الموت هده.