أكدت مصادر مهنية أن البحارة الأربعة الذين تم إنقاذهم من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني بعد أن تاهوا لأيام في البحر، كانوا قد أستأجروا لنقل مركب لصيد السردين من ميناء الناظور في إتجاه ميناء آسفي بعد ان تم شراؤه من طرف أحد المجهزين.
ووفق ذات المصادر، فإن البحارة الأربعة تم استئجارهم لنقل مركب صيد السردين من ميناء الناظور إلى ميناء اسفي، وفي اليوم التاسع من الشهر الجاري بدأوا الرحلة، لكن أثناء الرحلة، حيث لم تكن لديهم وسائل التواصل والتنقل، ولا تحديد الموقع، فقدوا الاتجاه الذي كان عليهم أن يسلكوه. ولم يستطيعوا إرسال حتى رسائل استغاثة أو سماع رسائل الموقع التي أرسلتها قوات الإنقاذ الإسبانية.
وأكدت المصادر أن المركب قديم جدا وفي حالة سيئة للغاية ولا يتوفر على راديو، ومن المفترض أن يتم نقله إلى ميناء طنجة، ليتم ترميمه من قبل المالك الجديد، الذي كان قد أبلغ في المغرب عن فقدان البحارة في البحر، ولا يستطيع التواصل مع الطاقم المفقوذ. فيما يسائل الترخيص للمركب بالإبحار في وضعية صعبة، السلطات المينائية بالناظور.
وكانت دورية تابعة للحرس المدني الإسباني قد رصدت المركب على بعد 2,5 ميل بحري من سواحل ” نيرخا ” في ملقة لتقوم بالتدخل حيث جرى نقله إلى ميناء موتريل بغرناطة. وقد تم تقديم الإسعافات الأولية للبحارة وجرى نقلهم إلى مركز لإستقبال المهاجرين فيما فتحت عناصر الحرس المدني الإسباني تحقيقا في ظروف وملابسات الواقعة.