يحتفل العالم اليوم الاثنين 05 يونيو 2023 باليوم العالمي للبيئة، تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة “PNUE”، وهي مناسبة يوجه من خلالها العالم كل اهتماماته لإيجاد حل للتلوث البلاستيكي، الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا للبيئة بصفة عامة بما فيها البيئة البحرية.
وأوضح التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري بالعرائش في تصريحه لجريدة البحرنيوز بالمناسبة، ان البيئة البحرية تأثرت بشكل واضح وبارز، بولوج المواد البلاستيكية لقاع السواحل البحرية في ظل الكميات المنتجة من البلاستيك على الصعيد العالمي، والتي تتعدى اربعون مليون طن من البلاستيك حسب الدراسات العالمية. وتشير التقديرات أن ما بين 19 و23 مليون من المواد البلاستيكية تجد طريقها الى البحيرات والأنهار والبحار.
وأضاف المتحدث في مسترسل حديثه للبحرنيوز، ان التلوث البلاستيكي بات يشكل خطرا امام البيئة البحرية، والتي ظهرت ملامحها من خلال تراجع نسبة المصايد البحرية، وإختفاء بعض من الأصناف البحرية . وابرز مشتي في حديثه للبحرنيوز، أن من بين أهم آليات الصيد المعتمدة لدى أساطيل الصيد البحري المغربية، نجد بعض من أنواع شباك الصيد المصنوعة من مواد بلاستيكية، يصعب تحللها الا بعد مضي ما بين 400 او 500 سنة. وهي مدة تبرز بالملموس خطورة التلوث البلاستيكي، على البيئة البحرية و موارد البحرية.
فالكل مسؤول على المحافظة على البيئة البحرية يقول مشتي، بحارة كانوا أو ربابنة صيد، أو مصطافين أو غطاسين داخل موانئ الصيد و قرى الصيد و نقط التفريغ وكذا مصنّعين وفاعلين… يجب التحلي بروح المسؤولية و خلق وعي مهني فردي و جماعي، يتصدى لخطورة تسلل المخلفات البلاستيكية إلى البيئة البحرية و للمجال البحري الساحلي ، من خلال عدم رمي المتلاشيات عموما والبلاستيك عموما في المحيط البحري، مع المساهمة في استخراج هذه المخالفات في حالة مصادفتها في شباك الصيد.
ويحتفي العالم باليوم العالمي للبيئة منذ سنة 1973، باعتباره منصة قوية للتحسيس حول البيئة، حيث تعمل الأمم المتحدة على تكريس إجراءات عملية، لمواجهة التلوث البلاستيكي، منها خفض كمية استهلاك البلاستيك، وإعادة الاستعمال عبر التدوير ، خاصة وان الاقتصاد التدويري économie circulaire سيمكن من ربح ما يعادل 130 الى 200 مليار دولار كل سنة الى حدود 2040، ناهيك عن اعتماد بدائل خضراء عوض البلاستيك.