إستغل عبد الله بليهي رئيس تعاونية بحارة أفتاس إيموران للصيد التقليدي، فرصة إستقباله لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي ، الذي حل بنقطة التفريغ في زيارة ميدانية يوم الجمعة الماضي، في الدعوة على إنجاز حاجز وقائي يساعد القوارب على الإبحار في الأوقات الصعبة.
ونبه عبد الله بليهي في حوار جمعه بالوزير صديقي ، إلى أن نقطة التفريغ المجهزة التي تم إنشاؤها بإستثمارات مهمة، تبقى قاصرة على تقديم المطلوب منها، في ظل غياب حاجز وقائي، يفتح المجال أمام نشاط الصيد التقليدي على طول الموسم. مبرزا أن إنجاز حاجز وقائي، من شأنه أن يصون قوارب الصيادين ومعدات صيدهم من الإضطرابات البحرية، خصوصا منها هيجان البحر. إذ أكد في ذات السياق ان هذا المطلب يكتسي طابع الإلحاح، للنهوض بقطاع الصيد البحري التقليدي بالمنطقة.
وأوضح رئيس التعاونية أن الصعوبات المناخية، جعلت قوارب الصيد التقليدي بإيموران عاجزة عن الإبحار، حيث أن عدد الرحلات التي نفذتها القوارب، خلال الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط الجاري، تبقى محدودة للغاية، وهي معطيات تؤثر بشكل سلبي على أرقام نقطة التفريغ. لاسيما وأن التطلعات المهنية هي تعول بشكل كبير، على الرفع من جادبية نقطة التفريغ المجهزة المتواجدة بمنطقة سياحية، ومعه الرفع من مردودية الصيد التقليدي، وتحسين الوضعية الإجتماعية للصيادين. فيما تشير مصادر محلية أن دراسة إمكانية إنجاز حاجز وقائي بنقطة التفريغ، يبقى منوطا بمصالح وزارة التجهيز.
ويندرج هذا المشروع الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس في 7 فبراير 2020، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الصيد التقليدي. وتتكون نقطة التفريغ المنجزة على مساحة تصل إلى هكتارين ، منها 2465 متر مربع مغطاة بتكلفة مالية تصل إلى 24.6 مليون درهم، (تتكون) من منطقة نشاط، ومنطقة استغلال تجاري، ومنطقة إدارية واجتماعية-جماعية.
ويستفيد من هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، 180 بحارا (60 قاربا). إذ يمكن هذا المشروع من تحسين ظروف عمل وعيش الصيادين التقليديين، وتحسين جودة وتثمين منتجات المصايد، وتنظيم المهنة والإشراف عليها، وإنشاء أقطاب تنموية صغيرة لمكافحة الفقر والهشاشة.
