كشف تحليل جديد لفحص البيانات من جميع أنحاء العالم إنخفاض عدد الأسماك التي يتم استخراجها من المحيط، بما يقرب من 5% مع تأثر مخزون الأسماك بارتفاع درجة حرارة البحر، إذ يعد سمك القد والرنجة وأنواع المحار المختلفة من الكائنات التي تعاني بالفعل جراء تغير المناخ.
وانخفضت الأعداد بوضوح في مناطق الصيد الرئيسية مثل بحر الصين الشرقي وبحر الشمال، إذ بلغت الخسائر الناجمة عن المناخ نسبة 35%، ويتفاقم هذا الدمار نتيجة الصيد الجائر وتهديد سبل معيشة 56 مليون شخص يعتمدون على مصائد الأسماك من أجل البقاء، وفي حين يُتوقع بأن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في المحيط إلى إحداث فوضى في النظم الإيكولوجية البحرية في المستقبل، فإن النتائج الجديدة هي تذكير مُحبط بأن تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة بالفعل.
وفحص العلماء بيانات الصيد بشأن الحد الأقصى من المصائد المستدامة والتي تمتد إلى عام 1930، وتغطي 235 مجموعة من بين 124 نوعا الكائنات البحرية، وتربطها بالتغيرات في درجة حرارة المحيطات، وبشكل إجمالي يمثل ذلك نحو ثلث الصيد من جميع أنحاء العالم خلال هذه الفترة.
ورغم هذا الدمار الشامل الذي ألحقه ارتفاع درجات حرارة المحيطات فإن فريق البحث لاحظ بعض الفائزين من تغير المناخ، حيث ازدهر عدد سمك القاروس في منتصف المحيط الأطلسي حتى مع دخول العديد من الأسماك إلى مرحلة انحدار، إلا أن الباحثين أوضحوا أن هذه المؤشرات الإيجابية لن تستمر إلى الأبد.
البحرنيوز : المغرب اليوم