يعيش سكان الأحياء المجاورة لمصانع دقيق السمك “الكوانو”، المنتشرة على طول الشريط الصناعي جنوب مدينة آسفي وضعا مقلقا، جراء الإنبعاثات المتأتية من هذه الوحدات، التي تعيش اليوم خارج التاريخ وفق تصريحات متطابقة لنشطاء بيئيين بالمدينة.
وتعمد الوحدات المذكورة تؤكد ذات المصادر الحقوقية، إلى قصف الأحياء المجاورة لها يوميا بسحب من الدخان، يحمل روائح كريهة تخنق الانفاس وتؤرق مضجع الساكنة. وهو سلوك يحدث رغم توصيات الكوب 22، الداعية الى اعتماد المنشآت الصناعية، على تقنيات حديثة للحد من الانبعاثات الملوثة.
وتعتمد هذه المصانع على طحن رؤوس ومخلفات سمك السردين، لإنتاج زيت ودقيق السردين المعروف ب”كوانو”، في ظروف أصبحت لا تعيير أي أهتمام لمعايير السلامة البيئة وحسن الجوار ، مع ساكنة تقصفها يوميا بروائح كريهة تنبعث من فوهات مداخن لا يصل علوها المتر الواحد، وبدون مصفاة . ضاربة بذلك عرض الحائط كل القوانين البيئية والاصوات الداعية الى الحد من الإنبعاثات الملوثة.
فإلى متى يتساءل فاعلون مدنيون بعاصمة السردين ، ستبقى هذه المصانع خارج البرامج التنموية، وتضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية الداعية الى الحفاظ على البيئة المجاورة ؟ حيث دعت دات المصادر منتخبي المنطقة ومسؤوليها إلى الترافع لدى الجهات المختصة من أجل إيقاف جرائم هده المصانع في حق الوضع البيئي بحاضرة عبدة.