التجأت اللجنة المينائية بأكادير عقب اجتماعها الأخير بخصوص تدبير عودة سفن الصيد في أعالي البحار إلى أرصفة ميناء المدينة، عقب انصرام الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط 2020 بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، إلى تطبيق مفهوم النظام الشامل لعمليات التفريغ، والشحن، والرسو و كدا إجلاء البحارة بسلاسة متناهية، مع تأمين المنافد إلى الرصيف الرئيسي.
واعتمدت اللجنة المينائية المختلطة المكونة من الوكالة الوطنية للموانئ في شخص قبطانية الميناء، و مفوضية شرطة الميناء، و الدرك الملكي البحري، و مندوبية الصيد البحري، و باشوية الميناء، و رجال الوقاية المدنية؛ حزمة من التدابير لضمان السير العادي لعمليات التفريغ، والشحن من خلال تقنين منطقة الاستغلال، ومنعها على غير، من له علاقة بإفراغ البواخر، و كدا أليات الشحن، و الشاحنات و كدا الموظفين الذين يسهرون على تتبع العمليات.
واستنادا إلى مصادر مأذونة في تصريحها لجريدة البحرنيوز، فالإجراءات الجديدة تتماشى مع مناسبة عودة سفن الصيد في أعالي البحار، لتسهيل إجراءات نزول البحارة في ظروف جيدة، مع منحهم الأولوية الساحقة. وضبط حركة الدخول والخروج عبر بوابتين فقط، و تسييج الأبواب الأخرى المؤدية للرصيف (6-)، حيث يستمر التنسيق الدائم مع مختلف الإدارات ذات العلاقة، لتحقيق الفعالية المتطلبة، باعتبار التنسيق، شريان التواصل مع الجهات المسؤولة والمعنية.
ويتضمن المخطط الجديد للجنة المينائية بأكادير، وضع سدود مراقبة أمنية من رجال الشرطة، مدعومين بالقوات المساعدة، و حراس الأمن الخاصين التابعين للوكالة الوطنية للموانئ بأكادير. ويوازي ذلك التحكم في منطقة الاستغلال، ومراقبة المناولة على الأرصفة، وعلى ظهر بواخر الصيد، تجسيدا لقواعد وشروط السلامة، والإجراءات الإحترازية ضد الفيروس التاجي كوفيد-19.
وتعتمد اللجنة المينائية على خطة تقنين الدخول إلى منطقة الاستغلال على الغرباء، وعلى أيضا السيارات الشخصية، والشاحنات التي ليست لها علاقة، بعمليات الشحن و التفريغ، من خلال تخصيص باب واحد، تدخل منه الأليات، والشاحنات. وباب أخر للخروج، مع تعزيز التشوير عبر وضع علامات واضحة؛ يقوم على أساسها حفظ والتحكم في حركة العربات، و الشاحنات، و تنظيم الجولان داخل الأرصفة. وهي إجراءات كفيلة بإنجاح عمليات إجلاء البحارة، وأيضا عمليات التفريغ والشحن التي ستكون عبر مراحل كل أيام الأسبوع، باستثناء يومي السبت، و الأحد.
ومن جهتها طالبت باشوية ميناء أكادير شركات الصيد في أعالي البحار، لمدها بالمعطيات الشخصية للبحارة المنحذرين، من المناطق المصنفة رقم 2 في الوباء التاجي كورونا، لتمكينهم من التراخيص الشخصية التي تخول لهم الوصول إلى غاية عناوين سكناهم. فبمجرد نزول المعنيين بهذا الإجراء من السفن، يتم تمكينهم من الرخص مباشرة.
وسجل ميناء أكادير وصول سفن الصيد الأولى، إلى أرصفة ميناء أكادير، و ستستمر عمليات ولوج باقي السفن، والبالغ عددها الإجمالي حوالي 190 سفينة، عائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، وفق البرنامج المحدد من طرف قبطانية الميناء، و حسب التوقيت الذي تصل فيه السفن، وذلك ابتداء من 2 أكتوبر 2020.