تعرض مجموعة من المغاربة العائدين من الخارج، الخاضعين لفترات الحجر الصحي الاجباري، الى تسمم غدائي جماعي بالوحدات الفندقية بمدينة اكادير، بعد تناولهم لوجبة غذائية من الأسماك.
وتم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة أكادير أول أمس الخميس 2 يوليوز 2020، حيث خضعوا للعلاجات الضرورية من طرف فريق طبي و تمريضي متخصص.
و حسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة، فجل الحالات المصابة بتسمم غدائي بالوحدات الفندقية المخصصة لفترة الحجر الصحي الإجباري بأكادير، والبالغ عددها 51 حالة، قد تماثلت للشفاء بعد التكفل بها بشكل جيد، و مهنية عالية. و عادت إلى الوحدات الفندقية لاستكمال فترة الحجر الصحي، في حين لازالت إلى حد كتابة هده السطور حالتين تحت المراقبة الطبية السريرية.
و استنفر الحادث مختلف السلطات الإدارية، و الصحية و كدا الأمنية، التي بادرت الى تشكيل خلية يقظة لتتبع وضعية المغاربة العائدين من الخارج، مع التشديد على مراقبة سلامة وجودة الوجبات الغدائية المقدمة بالوحدات الفندقية بالمدينة.
و رجحت مصادر أن يكون التسمم الغدائي ناتج عن تناول المغاربة العائدين من الخارج لوجبات سمك، مكونة من صنف الرخويات”السيبيا”، حيث يتم تقديم نوع أخر يتم استيراده من الأرجنتين، ويشبه إلى حد كبير السيبيا (Sépia, Seiche). و يتعلق الأمر “بالبُّوطا” المستعملة كطعم للصيد فقط، في حين أن غالبية المطاعم يستخدمونها في الوجبات السريعة، و البيتزا و المأكولات الأخرى بسبب أثمنتها المنخفضة لمضاعفة هامش الربح.
و تعود أغلبية التسممات الغدائية بعد تناول صنف البوطا، إلى استعمال مثبتات كيماوية لجعلها رطبة، و سهلة في الأكل، بحكم قوامها الصلب. كما أن غالبية المواطنين لا يفرقون بين أسماك الكلمار، البَّاصَمان، السيبيا، و كدا البوطا، هدا إلى جانب سوء تخزين الأسماك، أو انصرام تاريخ و صلاحية الاستهلاك الأدمي.