قبل نصف مليار عام خلت، عاش عقرب بحري مفترس في أعماق البحار بطول يقارب مترين، اكتشفه مؤخراً علماء من جامعة يال الأمريكية. ويصف العلماء العقرب البحري بأنه كان أقوى الحيوانات البحرية المفترسة في زمانه، والدرع القوي الذي كان يغطي جسمه ورأسه وفر له الحماية، عدا عن حجمه الضخم مقارنة بباقي الكائنات في ذلك الوقت.
أما أطرافه فكانت ذات تفرعات صغيرة كثيرة تبرز من نهاية كل طرف، تساعده على السباحة إضافة إلى التشبث القوي بالفرائس، ويعتقد العلماء أن الأطراف كانت تغطيها شعيرات كثيفة، إضافة إلى ملاقط مشابهة لما تحمله السرطانات البحرية. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحقبة الزمنية التي عاش فيها عقرب البحر كانت معظم الأسماك فيها صغيرة لا يتجاوز طولها نصف متر. كما أن المخلوقات البرية كانت في مراحل تطورها البدائية.
وذلك ما جعل العقرب البحري أقوى الحيوانات المفترسة في ذلك الزمان، بحسب المعلومات المتوفرة حالياً. وأطلق على الوحش المكتشف اسم “بينتيكوبتيرس ديكوراهنسيس”. ورغم تشابه بنيته مع سرطانات البحر، إلا أن العلماء اعتبروه من أسلاف العناكب الحالية.