الأخطبوط .. فاتح غشت الموعد “الملغوم” في قرار تمديد الراحة البيولوجية ..!

6
Jorgesys Html test

قررت إدارة الصيد تمديد الراحة البيولوجية للأخطبوط بالمصيدتين الشمالية والجنوبية إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك . إذ وحسب القرار 22/5  المتعلق بتعديل المادة الأولى من المقرر الوزاري رقم 22/3 بتاريخ 01 مارس 2022، فإن موعد إستئناف الصيد برسم الموسم الصيفي للأخطبوط  شمال سيدي الغازي سيكون بتاريخ 15 يوليوز 2022. فيما سيكون موعد فتح مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي في فاتح غشت 2022. وحسب نفس القرار فإن خلال هذه الفترة الإضافية من الراحة البيولوجية، سيقوم المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بحملة إستكشافية عن طريق الصيد بشباك الجر القاعية، من أجل البث في شأن تطور حالة المخزون، والمؤشرات العلمية لإستئناف الصيد. وهي عبار وجب التسطير عليها لأن إستئناف الصيد مقرون بمدى نجاعة النتائج المحققة .

وفي وقت أبقت فيه المادة الثانية من القرار الجديد على كل التدابير الأخرى المدرجة في المقرر الوزاري رقم 22/3، سارية المفعول ولن يطرأ عليها أي تغيير، فقد شددت المادة الثالثة على تعزيز أليات المراقبة خلال هذه الفترة، إذ سيتم زجرها طبقا للقوانين الجار بها العمل، وقد تلجأ معها إدارة الصيد إلى العقوبات الإدارية ، خاصة منها تجميد أو سحب رخصة الصيد، حيث تبقى مديرية الصيد البحري ومديرية مراقبة أنشطة الصيد ومناديب الصيد البحري مكلفون كل حسب إختصاصه بالتطبيق الصارم لمقتضيات القرار.

ويأتي القرار الجديد لوضع حد للبوليميك الدائر حول موعد إنطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، فيما من المنتظر أن يفتح نقاشا قويا في الأوساط المهنية حول المصيدتين بين الجنوب والشمال، لاسيما وأن هناك فارق في زمن الإستئناف، وإن كان على محدوديتيه بين المصيدتين، فيما ستبرز على السطح الأوضاع الإجتماع التي يعيش عليها البحارة الذين ظل قوته اليومي مرتبط بعائدات النشاط بالمصيدة، لاسيما في أعالي البحار، الذين كانوا يعوّلون على الإنطلاق في الموعد المحدد في 20 يونيو أو فاتح يوليوز على أقصى تقدير، بالنظر لمجموعة من التحديات الإجتماعية، المرتبطة بعيد الأضحى وكذا العطلة الصيفية، ناهيك عن التطلع للدخول الإجتماعي المقبل الذي سيرمي بثقله على البحارة.

بالمقابل يخدم هذا التمديد في الراحة البيولوجية ومعها تأجيل الموسم الصيفي إلى ما بعد عيد الأضحى، أسطولي الصيد الساحلي والتقليدي، حيث كانت هناك مطالب مهنية بتأجيل الموسم جنوب سيدي الغازي ، مع فتح المصيدة الشمالية في 20 يونيو، وهو المعطى الذي تفاعلت مع الإدارة الوصية بكثير من الحكمة، حيث غلفت تأجيل الموسم شمال سيدي الغازي ببعد تقني غير معلن، تحكمت فيه على الأرجح عطلة عيد الأضحى، لاسيما وأن المعهد كان قد قدم مؤشرات إيجابية بخصوص الكتلة الحية بمنطقة الشمال، هذا بالإضافة للرفض الصريح الذي اشهره فاعلون للعودة إلى عزل المصيدة الشمالية عن الجنوبية في غياب مخطط واضح المعالم .

وإنتصرت الإدارة في الزاوية المقابلة بذات القرار، للحقائق التي أشّر عليها المعهد بخصوص مصيدة الجنوب، لتمدد عطالة الأساطيل بهذه المصيدة جنوب سيدي الغازي لشهر كامل من الراحة البيولوجية والتي إذا إحترمت فيها الشروط الحقيقة ستغير وجه المصيدة، وذلك مع الإبقاء على المقود في يد المعهد العلمي بخصوص تدبير القرار القادم بالمصيدة، والذي قد يجعل من موسم الأخطبوط بالجنوب موعدا أبيضا خلال هذا الصيف لاقدر الله. وهو ما يجعل من موعد فاتح عشت “موعدا ملغوما” ، لاسيما بعد إعلان الوزارة الوصية موعد إنتهاء الراحة البيولوجية بالشمال قبل موعد الجنوب بفاصل خمسة أيام. وهو المعطى الذي يطرح السؤال العريض حول المسكوت عنه في القرار الجديد ، لتمتد الإستنتاجات لإستخلاص “ماذا تخطط إدارة الصيد ؟”

الجواب على هذا السؤال لن يتم إلا بإستحضار قناعات الصيد في أعالي البحار، والصيد التقليدي بشكل أقل بالمنطقة الجنوبية بإعتبارهما الأسطولين الأكثر تضرر من هذا التمديد، لأن أسطول الصيد الساحلي قد يمارس صيده حرا طليقا بباقي المصايد الممتدة في الشمال في غياب الزونينك، لدى فأي قرار مستقبلي لن يمر دون موافقة شركات الأعالي بخصوص إستئناف الموسم القادم من عدمه، وذلك إرتباطا بمجموعة من التحديات الحقيقية التي تواجه تدبير هذا الموسم . لكن مربط الفرس الذي لا يجب القفز عليه هو ماهية الضمانات التي تقدمها الإدارة الوصية بخصوص مستقبل هذا الموسم الغامض، والتمديد المتواصل للراحة البيولوجية، في غياب أفاق واضحة للموسم المنتظر. فواقع الحال يؤكد إستمر الصيد غير القانوني بالمصيدة، حيث تغيب الإرادة الحقيقية عن مواجهة هذه الصفعة القوية التي يتلقاها قطاع الصيد بالجنوب من طرف باقي المتدخلين .

البحرنيوز: يتبع .. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

6 تعليق

  1. ما جدوى الراحة البيولوجية والاخطبوط في تناقص مخيف هذا هو التسيير الغير الممنهج كفاكم استهتار بالبحارة لم تراعو معيشة البحارة ونحن على أبواب عيد الاضحى

    • لا عمل قار ولى راتب قار مرهون بالعمل تارة وبدون عمل تارة يضحي بحياته من أجل لقمة عيش بسيطة في فترة إرتفاع الأسعار … والآن بدون عمل مند شهر رمضان الماضي مايزيد عن 7 أشهر متوقف عن العمل ……..لك أن تتخيل العذاب الذي يعيشه البحار…..والحديث فقط عن الثروة السمكية….المتواجد في أعماق البحار …..وكأنها تقفز لي اليابسة بطريقة سحرية….إستخفاف وتلاعب وتزوير وإهمال…وكلنا أمرنا لي الله عز وجل

  2. الراحة البيولوجية كما يسمونها اصحاب القرار انا في نظري راحة عشوائية. كم من راحة بيولوجية طبقت مند التسعينات من القرن الماضي؟ أين النتيجة النتيجة وهي التروة السمكية في تناقص! لان تلك الراحة البيولوجية لا يشاركون
    البحارة في بحتهم اي المسؤولين.لان اهل البحر ادرى بأمواجه …..

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا