عرفت نقطة تفريغ الصيد التقليدي المجهزة تارغا التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالجبهة تطورا مهما على مستوى مفرغات الصيد التقليدي في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2024 رغم التحديات التي تواجه مصيدة الصدفيات بالسواحل المحلية .
وحسب الأرقام التي حصلت عليها البحر نيوز، فقد بلغ حجم المفرغات أزيد من 27 طن و642 كيلوغراما في الأشهر التسعة الأولى من 2024، مقابل 194 طن و 522 كيلوغراما في نفس الفترة من السنة الماضية ، وهو ما يعكس تطورا بنحو 14 في المائة على مستوى الحجم. المعطى الذي كان له إنعكاس إيجابي على مستوى القيمة التي بصمن على إرتفاع قوي بلغ أزيد من 117 في المائة ، برقم معاملات بلغ 2 مليون و329 ألف درهم عند متم شتنر الماضي، نظير 1 مليون و978 ألف درهم فقط مع نهاية شتنبر في السنة الماضية .
ويرجع هذا التطور الكبير على مستوى القيمة إلى التحسن الحاصل في الأخطبوط، حيث إستقبل سوق السمك 25,5 طن بقيمة إجمالية بلغت 2 مليون و235 ألف درهم . فيما توقف عداد مفرغات الصنف الرخوي السنة الماضية عند حدود 8 طن تقريبا بقيمة 696 ألف درهم .
وفي وقت إستقبل سوق السمك بعض الأنواع السمكية بكميات متفاوثة ومحدودة من قبيل الباجو والدوراد الملكي والشرن ، فقد عرفت نقطة التفريغ غياب صدفيات الفرنيس ” vernis fauve”، التي شكلت في نفس الفترة من السنة الماضية علامة فارقة، بعد تفريغ أزيد من 180 طن عند متم شتنيبر 2023 ، بقيمة إقتربت من 1 مليون و90 ألف درهم.
وأكدت المصادر المهنية ان القيمة المالية لمجموعة من الأصناف البحرية من قبيل الضراد و الروجي و اسماك الشرن والأخطبوط، ساهمت قيمتها المالية المرتفعة قد انقذت رواج السوق وشكلت حافزا ، رغم انعدام مجموعة من الأصناف البحرية بما فيها الصدفيات ، حيث مازال مهنيو الصيد التقليدي بتارغا ينتظرون بفارغ الصبر، إعلان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، عن نتائج التحليلات المعتمدة لمعرفة مدى سلامة الصدفيات بالمنطقة، بغرض الشروع في صيد هذا النوع من الصدفيات و تسويقه، في ظل محدودية باقي الموارد السمكية بسواحل المنطقة في الفترة الحالية .
واشارت المصادر المهنية في تصريحات متطابقة، ان نتائج التحاليل الأولية التي تقوم بها الأطر التقنية التابعة لمعهد البحث العلمي في الصيد البحري، مازالت متواصلة إلى حين التأكد من صلاحية الصدفيات للإستهلاك، من خلال تقييم جودة المياه و الصدفيات، في أفق إعلان الجهات المسؤولة عن فسح المجال أمام مهنيي الصيد التقليدي لاستهداف هذا النوع من الصدفيات بالمنطقة، حيث يبقى الانتظار سيد الموقف .