كشفت دراسة كندية حديثة، أن الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية “أوميغا3″، وعلى رأسها الأسماك الدهنية، يمكن أن تحسن وظائف الدماغ لدى الأطفال.
الدراسة أجراها باحثون بقيادة عالم الأعصاب الكندي بيل هاريس، ونشر نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Nutritional Biochemistry) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون الوظائف التنفيذية لدى 307 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 6 أعوام في شمال غانا.
وكان الهدف من الدراسة رصد العلاقة بين مستويات مستويات الأحماض الدهنية “أوميغا3” وقوة الإدراك لدى الأطفال، حيث تم جمع عينات من الدم وتحليلها، بالتزامن مع إجراء اختبارت لتقييم الوظائف التنفيذية للأطفال حسب سنهم.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين كانت لديهم مستويات مرتفعة من الأحماض الدهنية “أوميغا3″، كان أداؤهم أفضل في تنفيذ المهام التنفيذية، في دليل على تحسن وظائف الدماغ لديهم.
وتستخلص تلك الأحماض من مصادر نباتية مثل بذور الكتان والزيوت مثل زيت الصويا والكانولا، أو من الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والماكريل والسردين والسالمون، زيت السمك والطحالب.
وقال الدكتور بيل هاريس، إن النتائج مشجعة للغاية لهؤلاء الأطفال، الذين ربما يكونون الأكثر حرمانًا من الأطعمة الغنية بـ”أوميغا 3″.
وأضاف أن الأطفال في كثير من البلدان النامية مثل غانا لا يستطيعون الوصول إلى مصادر غنية بـ”أوميغا 3″ المتاحة لأقرانهم في مناطق أخرى من العالم.
وأشار الدكتور هاريس إلى أن نقص مستويات الأحماض الدهنية له عدة تداعيات، خاصة في مجال تطوير الدماغ والوظائف الإدراكية”.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن تناول الأسماك الدهنية، الغنية بالأحماض الدهنية “أوميغا 3” يلعب دورًا في نمو وتطور الأنسجة العصبية، ما قد يجعلها تعزز الذكاء، كما تلعب تلك الأحماض الدهنية دورًا في إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي ينظم النوم واليقظة.
وأشارت الأبحاث إلى أن الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية تساعد على حماية الأطفال من السلوك العدواني والتخريبي، كما تحميهم من سرطان العظام، بالإضافة إلى الوقاية من الربو في مرحلة الطفولة.