خلص لقاء للاتحاد الأطلسي لجمعيات الصيد الساحلي –العيون- المنعقد بمندوبية الصيد البحري بذات المدينة، يوم فاتح غشت الجاري، إلى إجماع الحضور على العمل بالطريقة الاعتيادية فيما تبقى من الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط ، بتخصيص سقف 1600 كلغ لكل رحلة صيد مدتها 10 أيام حتى استنفاد الحصة الإجمالية المخصصة للأسطول .
وحسب مصادر مهنية حضرت اللقاء، فإن مختلف الشرائح المهنية تراهن على إستنفاد الحصة المتبقية من الكوطا الإجمالية برسم الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط قبل موعدها المحدد، في خضم شهر غشت الجاري. وذلك لتزامن الأسبوعين الآخيرين من الموسم مع عيد الأضحى المبارك.
وأضافت المصادر أن عطلة العيد ترخي بضلالها على تطلعات المهنيين، إذ يحبد الجميع التحلل من العمل والركون لقضاء مناسبة العيد مع الأهل والأقارب، ما سيدفع عددا من البحارة إلى التوقف عن العمل، كمعطى سيصعب من مأمورية العمل في الأسبوعين الآخيرين من الموسم. وهو التحدي الذي دفع في إتجاه الإتفاق تقول المصادر المهنية، على إستكمال ما تبقى من رحلات الصيد بنفس الطريقة المتداولة حاليا، عبر تحديد سقف1600 كلغ عن كل رحلة صييد مدتها عشرة أيام أملا في إستنفاد النسبة المتبقية آواخر شهر غشت الجاري.
إلى ذلك علمت البحرنيوز أن طرف آخر تقوده جهات محسوبة على الغرفة الأطلسية الجنوبية، تعارض بشدة التوجه الذي خلص إليه لقاء الإتحاد الأطلسي، مطالبة بضرورة عقلنة المصطادات بما يتماشى مع الأيام المتبقية من موسم الصيد . وتقوي طرحها بالقرار المنظم للموسم الذي ينهي الآخير مع منتصف شتنبر وليس نهاية غشت. وهو ما يفرض حسب الجهات المعارضة، إعتماد سقف للمصطادات يراعي الأسابيع المتبقية.
ويبدو أن الطرف المعارض يسير بثبات نحو تكريس موقفه الذي وجد صداه في ادان عدد من المهنيين، حتى داخل إتحاد الأطلسي الذي يسارع الزمن في إعداد بلاغ جديد، رغم أن عشرات المراكب كانت قد إنطلقت أول امس الثلاثاء ومعها الضوء الأخضر لصيد 1600 كلغ لمدة عشرة أيام، وفق خلاصات اللقاء التي تمت صياغتها في بلاغ صادر عن الإتحاد. وذلك في أفق ما سيحمله اليومان القادمان نتيجة الضغوطات التي تمارسها الجهات المعارضة في إتجاه الإحتكام للقرار الوزاري وما يتضمنه من مقتضيات.
ومن المنتظر ان تجد مندوبية الصيد البحري بالعيون نفسها في موقف لا تحسد عليه، وهي التي كانت قد منحت الضوء الأخضر لعشرات المراكب من أجل الخروج في رحلة صيد 1600 كلغ من الأخطبوط بناء على مخرجات لقاء الإثنين المنصرم، وهي مطالبة اليوم بالعدول عن هذا الحجم والتفاعل مع مطالب الطرف الثاني الذي يدعو إلى مراجعة حجم المصطادات تماشيا مع ماتبقى من الموسم.
وكانت أطوار لقاء الإثنين الذي هو بمتابة تقليد بإعتباره يعقد عند بلوغ 80 بالمائة من الكوطا الإجمالية من مصطادات الأخطبوط المخصصة للموسم ، قد جرت بحضور بعض التمثيليات المهنية النشيطة بالميناء، وممثلي مراكب الصيد، بالإضافة إلى ممثلي الإدارة الوصية. إذ سعى اللقاء إلى مناقشة طرق استنفاد الحصة المتبقية من الكوطا الإجمالية من الإخطبوط بالمصيدة الجنوبية لسيدي الغازي إبتغاء للتوصل لحل توافقي يرضي جميع الأطراف.
البحرنيوز: محمد المعلوف صحفي متدرب