تعرض أحد بحارة الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر أول أمس السبت 28 ماي 2017 بميناء أكادير ، إلى حادث شغل تسبب له في إصابا بليغة على مستوى أحد أطرافه العليا .
و تعود تفاصيل الحادث إلى يوم السبت المنصرم ، بعد انزلاق بحار أحد مراكب الصيد البحري الساحلي صنف الجر ، و سقوطه من على المراكب ليبقى معلقا من أحد أطرافه العليا ، ما تسبب له في كسر و جروح متفاوتة الخطورة على مستوى يده اليمنى .
و تم إخطار جميع السلطات المينائية من شرطة الميناء ، و الدرك البحري و مندوبية الصيد البحري ، و باشوية الميناء التي هرعت إلى موقع الحادث ، حيث تم استدعاء سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية في عجل ، تم بواسطتها إجلاء المصاب إلى مصحة الضمان الاجتماعي بأكادير . هذا فيما تم استدعاء المجهز الذي واكب البحار في محنته ، نظرا لخطورة الإصابة التي إستدعت إخضاع البحار لعملية جراحية سريعة استمرت إلى أوقات متأخرة من الليل ، والتي تكللت بالنجاح .
وذكرت مصادر مطلعة ان حالة البحار إستقرت بشكل كبير ، مسجلة ان المجهز محمل على عاتقه التكفل بجميع مصاريف التطبيب، في انتظار إعداد ملف خاص بالحادث من أجل توجيهه إلى الشركة المؤمنة للمركب، الذي يشتغل على ظهره البحار المصاب .
وفي خبر متصل سجلت المصادر عودة مركب الصيد بالجر المسمى تافوكت يوم الأربعاء المنصرم إلى ميناء أكادير ، حاملا إحدى الجثث التي كانت طافية في عرض البحر، في الخط المتوازي مع ميناء الصويرة بتاريخ 23 ماي 2017 في حدود الساعة الثامنة مساءا، و المرجح أنها تعود لأحد البحارين الدين كانا ، قد فقدا بعد غرق قاربهما التقليدي على بعد أميال من ميناء الصويرة بتاريخ 20 ماي 2017.
وينضاف الحادث إلى مجموعة من الحوادث التي طبعت الساحة المهنية في الفترة الأخيرة، والناجمة في مجملها عن أخطاء بشرية، نظرا لانعدام التأطير في كل ما يخص خطورة المهنة و الحوادث المسببة فيها، و غياب التكوين المستمر لمهني القطاع حول الوسائل و الطرق الإيجابية، التي من شأنها خفض عدد الحوادث بالسواحل المغربية.