تتجه أنظار الفاعلين المهنيين والمصنعين المهتمين بقطاع الأسماك السطحية الصغيرة لجنوب افريقيا التي ستحتضن المؤتمر السنوي للمنظمة الدولية لزيت السمك ومسحوق السمك (IFFO)، المقرر تنظيمه في الفترة الممتدة بين 23 و25 أكتوبر الجاري بكيب تاون، باعتبار هذا الملتقى سيعرف الحسم في بعض المعطيات التي تهم ثمن تسويق منتوج دقيق وزيت السمك على المستوى الدولي.
ويعول الفاعلون المغاربة على هذا اللقاء في الحسم في أثمنة الأسماك السطحية الصغيرة الموجهة لمعامل دقيق السمك علىالمستوى الوطني ، خصوصا وأن المصنعين، كانو قد تفاعلوا مع مطلب رفع الأثمنة خلال اللقاء الذي جمعهم بتمثيلية المجهزين والمهنيين في الصيد الساحلي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى الأسبوع الماضي. إذ طالب من خلاله المصنعون بإرجاء الحسم في هذا الموضوع إلى ما بعد ملتقى كيب تاون، ضاربين بذلك موعدا لإجتماع من جديد يوم الإثنين 30 أكتوبر الجاري بمقر ذات الغرفة باكادير.
ويطالب المجهزون بالزيادة في أثمنة أسماك الدقيق والزيت، بالنظر للتحديات القوية التي تواجه النشاط المهني في ظل الإرتفاع الصاروخي لتكاليف الرحلات البحرية، إذ تعالت اصوات مستعجلة توحيد أثمنة السردين الصناعي في البيع الأول، سواء كانت الموجهة معامل الدقيق أو معامل التصبير أو سوق الإستهلاك. فيما ذهب آخرون إلى المطالبة بإخضاع المصطادات لعملية الدلالة، أي المزايدة الحرة ، لقطع الطريق على مجموعة من الممارسات التي تغذي التهريب .
إلى ذلك توقعت تقارير دولية أن يواصل حجم سوق دقيق السمك وزيت السمك النمو والتطور على المستوى العالمي ليمر من 7.40 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى 13 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028 ، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11.93 في المائة خلال المرحلة القادمة.
ويعتبر زيت السمك ودقيق السمك من المكونات الغنية بالبروتين في الأعلاف التي تستعمل في تربية الأحياء المائية وكذا في مجاالت اخرى. إذ ووفقا للمنظمة الدولية لزيت السمك ومسحوق السمك (IFFO) ، فقد زاد إنتاج دقيق السمك بمقدار 2.4 مليون طن متري في عام 2021 ، مقارنة ب 2.3 مليون طن متري في عام 2020 ، بزيادة قدرها 3.6 في المائة. على الرغم من أن إنتاج دقيق السمك آخذ في الازدياد ، فقد انخفض بالمقابل إنتاج زيت السمك بنسبة 6 في المائة.