الأيام الجامعية تقود جمعية مدرّسي علوم الحياة والأرض لإستطلاع سواحل المضيق على متن مراكب السردين

0
Jorgesys Html test

قام أساتذة باحثون من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، أمس الاثنين 5 ماي 2025 برحلة بحرية إستكشافية في عرض السواحل البحرية بالمضيق على متن مراكب الصيد الساحلي صنف السردين.

وتدخل هذه الرحلة البحرية  في خانة الاكتشاف العلمي، وذلك  في إطار النسخة السابعة عشرة من الأيام الجامعية، المنظمة من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب وجامعة عبد المالك السعدي تحت شعار ”الذكاء الاصطناعي في خدمة الانتقال الطاقي والأمن المائي“.  حيث أكدت مصادر إدارية من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق، أن الخرجة البحرية، عرفت مشاركة العشرات من أطر ومنتسبي جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب.

وقال أمين هوريري الرئيس الجهوي لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بتطوان، ان الخرجة عرفت مشاركة 120 باحثا من داخل المغرب وخارجه لغرض الوقوف على المؤهلات الطبيعية للمنطقة البحرية إنسجاما مع شعار  اليام الجامعية، الذي يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي وعلاقته بعدة مواضيع منها الإنتقال الطاقي والأمن المائي والتنوع البيولوجي للمناطق البحري، خصوصا وأن سواحل المضيق تشهد غنى في ثرواتها السمكية وتنوعها البيولوجي. وأوضح المصدر أن الزيارة الميدانية البحرية همت مزربة تربية الأحياء المائية بالدائرة البحرية، كما تمت زيارة ورشة للغطس  تهم اكتشاف مؤهلات الشعاب المرجانية بكابو نيكرو، التي تعتبر قبلة للسياح المولعين برياضة الغوص.

وساهمت الزيارة وفق هوريري، بفتح باب النقاش حول الظروف الصعبة التي يعاني منها الصيادين، هؤلاء الذين يواجهون الدلفين السود كل مرة، وهنا يبرز بشكل ملموس حسب تصريح هوريري صراع الصيادين واسماك النيكروس، في سياق ثنائية الحصول على الصيد  من طرف الصيادينن والحصول على الغذاء من طرف النيكروس تماشيا مع الدورة الغذائية.. حيث أكد المتحدث ان الباحثين حاولوا اقتراح مجموعة من التوصيات في علاقتها بالذكاء الإصطناعي، كيف يمكن توظيف الذكاء الإصطناعي لخدمة الصيادين، و معرفة الطرق الامثل للحصول على المصطادات البحرية دون تأثير على المخزون السمكي والثروة البحرية مستقبلا.

وتمت اٌستعانة بثلاث مراكب للصيد الساحلي صنف السردين، من اجل نقل الباحثين، على مراحل وفق برنامج زمني محدد، بما يضمن التحكم في العدد  وكذا ضبط الحركة على ظهر المراكب الثلاث، حيث لقيت هذه الرحلة البحرية إستحسانا في أوساط المستفيدين والمستفيدات منها ، حيث حفزت على خلق نقاش واقعي ، بشان المصايد المحلية ، وكذا العنصر البشري.  حيث أفاد بلاغ للمنظمين  أنه وفي سياق يتسم بحالة الطوارئ المناخية وتحديات الأمن المائي، يبرز الذكاء الاصطناعي بكونه أداة قوية لتسريع التنمية و التغيير، قادرة على تحسين الموارد، وتحسين عملية صنع القرار وتعزيز الترابط المتكامل في هذه المجالات.

وأفاد البلاغ أن الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي قادرة على إرساء نموذج للصيد المستدام ، من خلال تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية للصيادين والحفاظ على الثروات السمكية. حيث تم تنظيم ورشات موضوعاتية بحضور فئات عريضة من المعنيين المباشرين ، ستتمخض عنها توصيات جريئة في المواضيع المتناولة. حيث تقدم التقنيات الرقمية حلولاً ملموسة لإدارة المياه بكفاءة أكبر وتسريع عملية الانتقال الطاقي، وفي الوقت نفسه، يلعب دمج المناهج التعليمية المبتكرة، التي تشمل التكنولوجيا الرقمية، دورًا رئيسيًا في التكوين وتعبئة كافة المتدخلين و الفاعلين على جميع المستويات، بما في ذلك الأفراد والشركات والمجتمعات المحلية.

وتشكل الأيام الجامعية منصة حوار وتفاعل بين مختلف الفاعلين أساتذة، طلبة، باحثون، مقاولون، سياسيون، وجمعيات المجتمع المدني، حيث تتنوع فقرات هذه الايام بين جلسات علمية وورشات تطبيقية ، معارض بيئية وإبداعات طلابية. وكذا زيارات ميدانية لمشاريع رائدة. ناهيك عن عروض ثقافية وأنشطة في الهواء الطلق. فيما نالت التربية البيئية حصة الأسد .. إذ تناقش الورشات كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون وسيلة تعليمية فعالة تُسهم في تغيير السلوكيات وتحفيز الأجيال القادمة على تبني ثقافة الاستدامة.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا