الإدارة الوصية تستدعي المهنيين للحسم في موسم الأخطبوط

حددت الوزارة الوصية على قطاع الصيد تاريخ 04 دجنبر القادم موعدا لإنعقاد أشغال لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط ، للخوض في مختلف التفاصيل المرتبطة بإنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط المقرر له يوم 16 دجنبر 2023.

ويتميز هذا اللقاء عادة بتدراس وضعية تطور المخزون والكتلة الحية، في إتجاه نقاش الوضعية السائدة، وكذا إقرار مجموعة من التدابير التنظيمية، التي يتم تبنيها من طرف إدارة الصيد، في إتجاه ضمان إستدامة المصيدة، والتحكم في جهد الصيد، وضمان تثميين المفرغات ، لاسيما وأن هذه المصيدة هي تخضع لمخطط تدبيري، ينبني على الحصص المحدودة.

وينعقد الإجتماع في أجواء تتسم بعدم التوافق المهني حول الموعد المحدد  للانطلاقة الرسمية سالفا، حيث هناك انقسام بهذا الشأن بخصوص هذا الموعد ، بين فريق يتمسك بالطلاق الموسم في موعده ، فيما هناك فريق آخر يطالب بتأجيل الانطلاقة ، ولكل منهما ظروفه ودوافعه. يحدث هذا قبل كشف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري عن مؤشراته بخصوص المصيدة، والتي تبقى المحدد الأساسي لأي قرار بخصوص إفتتاح أو مواصلة إغلاق المصيدة.

وتتزايد ضغوطات القرار في مرحلة تعيش فيها الإدارة الوصية وضعا هجينا بين ثيارين، وفق ما أكده رئيس جامعة غرف الصيد البحري في تصريح سابق للبحرنيوز ، وهو ما سيعقد من مأمورية الحسم، كما يصعب من مأمورية التكهن بخصوص مستقبل القرار، الذي عادة ما يحتاج لأرضية صلبة تمتص الضغوطات المهنية، وتتحمل المسؤولية الكاملة بخصوص نجاحة القرار ، بشكل يصون المصيدة ، ويخدم مصالح مختلف المتدخلين من بحارة ومسؤولين ومهنيين . 

ويتطلع الفاعلون المهنيون إلى ما سيحمله تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الأسبوع القادم، ضمن لقاء لجنة التتبع ، فيما تواصل مختلف الأساطيل إستعداداتها الروتينية، لوضع آخر اللمسات ، في إتجاه ضمان إنطلاقة سليمة وجيدة في الموسم الجديد.