حالت الاضطرابات الجوية التي تعرفها الجهة الشمالية مؤخرا دون الإنطلاقة العادية ، لموسم صيد سمك ابوسيف بالمصايد الشمالية ، كموسم يراهن عليه الصيادون المحليون في الرفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي لبحارة الصيد التقليدي، بكل من العرائش و اصيلا وطنجة، لما يحمله من قيمة مالية مرتفعة تنعش المداخيل المالية لهذه الفئة التي تعاني نوعا من الهشاشة.
و أكد محمد لمفضل رئيس تعاونية طنجة الكبرى للصيد التقليدي في تصريح للبحرنيوز، أن الفترة الممتدة من فاتح ابريل إلى غاية 20 من ذات الشهر، تشهد كل موسم انخفاضا ملحوظا في الكميات المصطادة من سمك الاسبادون، بحكم الاضطرابات الجوية الموسمية التي تعرفها المنطقة. وذلك رغم ممارسة أغلب القوارب المسجلة بميناء طنجة أنشطتها البحرية بحثا عن سمك أبو سيف، إلا ان الكمية تبقى قليلة مقارنة مع أمال بحارة الصيد.
و في ذات الموضوع أوضح لمفضل، أن مهني الصيد اكتفوا يوم أمس باستقطاب قرابة 25 حبة من سمك الاسبادون، التي يتراوح وزنها بين 80 و 100 كيلوغرام في السمكة الواحدة، بقيمة مالية تراوحت بين 80 و 100 درهم للكيلوغرام الواحد، داخل سوق الجملة بميناء طنجة، في انتظار ما ستجود به رحلات الصيد المستقبلية.
من جانبه أكد عبد السلام برباع نائب رئيس جمعية المحيط لأرباب و بحارة الصيد التقليدي بميناء أصيلة، أن مهني الصيد التقليدي بالمنطقة، يعولون على موسم صيد سمك ابوسيف بصفة عامة، بحيث تعود مجهوداتهم العملية و المهنية، حسب قول المصدر الجمعوي بالنفع و الفائدة، من خلال انتعاش الساحة التجارية داخليا و خارجيا.
وأوضح في ذات السياق ، أن الاستعدادات لدخول غمار صيد سمك ابوسيف قد اكتملت، في انتظار استقرار الأحوال الجوية التي تعيش على وقعها اغلب موانئ المملكة، للظفر بما تجود به رحلات الصيد . فيما أبرز المتحدث، ان المصطادات السمكية المختلفة “الفقيرة” كما يصطلح عليه بالمنطقة البحرية لأصيلة، لا تخدم مهني الصيد. و هذا راجع حسب برباع إلى قلتها و محدودية أصنافها.
و أشار برباع في تصريحه الهاتفي بجريدة البحرنيوز، أن بحارة الصيد التقليدي ينتظرون استقرار الأحوال الجوية، لولوج سواحل المنطقة بحثا عن سمك الاسبادون، في حين أن تلة من قوارب الصيد التقليدي بميناء طنجة قد إنطلقت في تعقبها لأسماك أبو سيف بالسواحل المحلية.