إختارت غرفة الصيد البحري المتوسطية محور “الاقتصاد الأزرق ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط” شعارا لمشاركتها في النسخة السادسة من معرض أليوتيس بأكادير.
وتشارك الغرفة برواق خاص سيعرف عرض شريط مؤسساتي مدته 20 دقيقة يعرف بالإقتصاد الأزرق تم إنجازه حسب منشور على البوابة الإلكترونية للغرفة ، للتعريف بالاقتصاد الأزرق ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في حوض البحر الأبيض المتوسط، والتركيز على الإنسان البحار ومعاناته اليومية، المرتبطة بقلة المنتوج وضعف البنية التحتية لقطاع الصيد البحري، وغياب التثمين للمنتوجات وعدم وجود بدائل قادرة على انقاذ الإنسان البحار من الهشاشة والفقر.
ويبقى الحل الوحيد حسب الغرفة ، هو تفعيل الاقتصاد الأزرق في المنطقة، وخلق مشاريع مدرة للدخل كبديل حقيقي للتنمية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط، عبر تضافر جهود جميع المؤسسات والدولة، لترسيخ الاقتصاد الأزرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط . إذ من المشاريع التي يجب التركيز عليها بالمنطقة، تربية الإحياء المائية، والصناعة التحويلية ومصايد الأسماك والسياحة البحرية و النقل البحري. وهو ما سيمكن من تشغيل يد عاملة مهمة ومدرة للدخل، و أيضا الاهتمام بالعنصر النسوي في المنطقة، لكي تلعب المرأة دورها في التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كذلك الاهتمام بالتكوين والبحث العلمي في قطاع الصيد البحري.
ومن بين النقط الهامة في ترسيخ الاقتصاد الأزرق يضيف موقع الغرفة، توجد البيئة البحرية. هذه الآخيرة التي تواجه مجموعة من التحديات، في ظل التغيرات المناخية وتأثيرها على قطاع الصيد البحري وحياة الإنسان البحار. وأيضا التلوث الناتج عن الإنسان، ومراكب الملاحة البحرية ومراكب الصيد والترفيه. هذا ناهيك عن البلاستيك والكائنات البحرية الدخيلة التي تؤثر على نظم البيئة البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
وسيشمل الفيلم المؤسساتي وفق ذات المصدر، مداخلات بعض المهنيين في قطاع الصيد البحري بالواجهة المتوسطية، يوضحون من خلالها معاناتهم ومعاناة البحارة الصيادين من الهشاشة والفقر، وأيضا سيتم من خلال هذا الشريط، إبراز طموحات المرأة البحارة في ولوج عالم الصيد البحري، والتي تعاني من الفقر والهشاشة أكثر من غيرها، في غياب مشاريع مدرة للدخل، والصعوبات التي تعقد من مهام ولوجها لقطاع الصيد في المنطقة.
وتسعى غرفة الصيد البحري المتوسطية جاهدة يشير المقال المنشور على بوابتها الإلكترونية، للمساهمة في ترسيخ أسس وبرامج الاقتصاد الأزرق، لكي يلعب دورا في التنمية المحلية في إطار الدولة الاجتماعية. فيما ستشارك الغرفة في معرض “أليوتيس” برواقها لعرض مواضيع تحسيسية وتوعوية تهم البحارة ومهنيي القطاع، وتوزيع مطويات ومطبوعات وكتاب أكاديمي حول البيئة البحرية وإشكالية استدامة التنوع البيولوجي وستقدم هديا للزائرين من بحارة ومهنيي القطاع بالجهة الشمالية والشرقية. وسينظم يوم تحسيسي داخل الرواق تحت عنوان استدامة التنوع البيولوجي البحري بين العوامل المهددة والإجراءات المعتمدة.