عبر الاتحاد المغربي للصيد الرياضي تحت الماء في بيان تنديدي شديد اللهجة عن إستنكاره لما وصفه بالحملات التي تستهدف هواية الصيد تحت الماء ببلادنا.
وعبر الإتحاد في ذات البيان الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه ، عن رفضه التام لما يصدر عن بعض محرري المقالات الصحفية والقصاصات الإخبارية الذين يعمدون إلى الربط “الوثيق” بين ممارسة هذا النوع من الصيد الترفيهي وبين مزاولة أنشطة خارج نطاق القانون ممثلة في تهريب ونقل مختلف أصناف المخدرات والممنوعات، فضلا عن إظهار نشاط الغوص لأجل الصيد مسببا رئيسيا في ندرة وتراجع عدد بعض أصناف الكائنات البحرية واستنزاف الثروة السمكية. إذ سجل الإتحاد أن مثل هذه الأخبار تعد انزياحا غير مبرر عن أخلاقيات مهنة الصحافة التي تقتضي التحري والتقصي وتجنب التعميم، وتتطلب تبني الموضوعية في معالجة الأحداث والوقائع.
واعلن “الاتحاد MU-USF” باعتباره التمثيلية الوحيدة لهذا النوع من الصيد في المغرب، للرأي العام ولكل الهيئات والمؤسسات المعنية بقطاع الصيد بصفة عامة، وإلى كل المنابر الإعلامية على وجه التحديد المسموعة منها والمرئية والمكتوبة، استنكاره الشديد لكل الممارسات غير المرخّصة، والمخالفة للإطار القانوني والأخلاقي المنظم للصيد الترفيهي بالمغرب، وتأكيده على أن هذه السلوكات تظل محدودة وشاذة لا تمثل إلا مرتكبيها، ولا يمكن بأي حال إسقاطها على جميع الغطاسين.
كما سجل الإتحاد استنكاره لكل السلوكات التي من شأنها المساس بأمن وسلامة السواحل المغربية، ومحاولة العبث بقيم الانتماء، ومقومات المواطن الصالح الذي يخدم بلده؛ مبرزا في ذات السياق استعداده التام للتبليغ عن كل نشاط مشبوه، والتعاون مع السلطات المعنية بمراقبة المجال البحري وفق القنوات والسبل القانونية في انسجام تام مع القانون الأساسي للاتحاد.
ودعا البيان مختلف المنابر الإعلامية إلى الاطلاع على الرصيد المتراكم للاتحاد من حيث الأنشطة النوعية والفعاليات التي تروم المحفاظة على البيئة البحرية، وتستحضر بُعد الاستدامة في أنشطته التأطيرية، وترفع مستوى الوعي لدى منخرطيه بضرورة المحافظة على الثروة السمكية بوطننا العزيز؛ فيما جدد الإتحاد دعوته للوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري من أجل اعتبار الاتحاد شريكا له وجاهته ومكانته في صياغة النصوص التنظيمية المتعلقة بأنشطة الصيد الترفيهي.
وأكد الإتحاد على وقوفه الدائم إلى جانب كل الجهود المبذولة في تقنين الصيد الترفيهي بالمغرب، فإنه يتوجه بدعوة كل الجمعيات المنضوية تحت لوائه إلى رص الصفوف لمواجهة كل الحملات الإعلامية غير المسؤولة، والتي تسعى بشكل فج أحيانا إلى تشويه سمعة هذه الهواية النوعية ببلادنا، وذلك بالعمل على تنويع تقنيات التأطير وتكثيفه، والانفتاح على الجسم الإعلامي بكل مكوناته جهويا ووطنيا في أفق تحقيق الاعتراف الرسمي بالدور المنوط بالاتحاد .