تعرض أمس الاثنين 26 غشت 2019 بميناء الوطية بطانطان حارس لمركب الصيد الساحلي أو ما يعرف باللغة المهنية ب “الموس”، لحادث وصف بالخطير على مستوى الرجل.
وبحسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء الوطية، فإن حارس مركب الصيد الساحلي صنف السردين، المسمى “إيسافن”، قد تعرض الى حادث مأساوي على مستوى رجله. وذلك بعد أن سحبه حبل المركب ( البانضو ) بقوة شديدة، عندما كان الحارس يحاول تسريح عقدة الحبل، للسماح للسفينة بمغادرة رصيف الميناء.
وعزت مصادر مهنية الحادث ، إلى التنسيق السيئ بين قمرة القيادة ( الباسريل ) وباقي الطاقم أو حراس المراكب، معتبرة أن هذا المعطى من بين الأخطاء القاتلة، التي تولد الحوادث الخطيرة. هذه الآخيرة التي يروح ضحيتها البحارة، أو الحراس و ( الدوزيمات). وذلك بسبب عدم اعتماد مبادئ السلامة، قبل انطلاق المراكب في رحلات بحرية. و كدا أساليب التواصل “البدائية” على حد تعبير ذات المصادر المقتصرة إستعمال ألفاظ قدحية في حق الحراس تكون كفيلة بتشتيت تركيزهم ساعة تنفيذ العملية، من قبيل ( رخي البانضو أ “المرض” ) و (أنفا فورصا).
وقد نقلت سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بميناء الوطية، المصاب إلى المستشفى الإقليمي بطانطان، ومن تم نقله صوب إحدى المصحات بمدينة أكادير ، بسبب الحالة الصحية المتدهورة للمصاب، و خطورة الإصابة التي إستدعت القيام بعملية جراحية ، تم على إثرها بتر رجل الضحية .
ويعيد الحادث المأساوي الى الواجهة، مسألة حقوق شريحة حراس المراكب من الناحية القانونية، بسبب الحوادث التي يتعرضون لها، والخطورة التي تتميز بها طبيعة عملهم ، دون تأمين و لا حماية اجتماعية. وهو ما يدفع الى مساءلة وزارة الصيد البحري حول مسؤوليتها القصوى في مثل هذه الحوادث، و حول تواجد الحراس في المراكب دون أن يكونوا مسجلين في سجلات المراكب، أو خاضعين لنظام التأمين!
يتبع ..