أفادت تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد التقليدي بالسعدية، أن السواحل البحرية المحلية، تعرف بروز المحار الصغير المعروف بـالببّوشة . وهو الأمر الذي خلق نوعا من الانتعاش نتيجة تنوع الأحياء البحرية المستهدفة من طرف البحارة المحليين رغم محدوديتها .
وأفادت ذات التصريحات المهنية، أن الساحة المهنية البحرية تعرف نوعا من الحركية، رغم تراجع الكميات المصطادة من مختلف المنتوجات السمكية والصدفيات. بسبب الاضطرابات الجوية التي عاشت على وقعها المنطقة، منذ بداية شهر الصيام. حيث ساهمت هذه التغيرات الجوية في توقف نشاط صيد “الرميخة” أو “الببّوشة” و باقي المنتوجات السمكية، بحكم التقلبات الجوية، التي أضحت المتحكّم الأول في النشاط البحري والتجاري بالمنطقة. فيما انعكس هذا المعطى على متطلبات الساكنة المحلية، الراغبة في اقتناء ما تجود به السواحل البحرية من أحياء بحرية، مكتفية خلال شهر الصيام لهذه السنة بسمك العبور وكذا الأسماك المجمدة.
وبسبب التراجع في المصطادات السمكية، اتجهت أغلب قوارب الصيد التقليدي للبحث عن الصدفيات من نوع المحار الصغير “الببّوشة”، بعد صدور نتائج التحليلات التي يقوم معهد INRH والتي كانت إيجابية، حيث استمر العمل لمدة ثلاث أيام بداية من يوم الأحد 9 ابريل الى غاية يوم الثلاثاء المنصرم. استقطب معها اسطول الصيد التقليدي بشكل متفاوت بين 30 و 90 كيلوغرام للقارب الواحد من الصدفيات المذكورة.
وارتبطت الانتعاشة لهذا الصنف من الصدفيات بالقيمة المالية للمنتوج، المحددة في 30 درهما للكيلوغرام الواحد، بفعل كثرة الطلب على هدا النوع من الأحياء البحرية، تزامنا مع متطلبات وصوائر شهر الصيام. وهو الأمر الذي من شأنه خلق نوع من الانتعاش في مداخيل بحارة المنطقة تزامنا مع إقتراب عيد الفطر المبارك، في ظل الانتظارات الاجتماعية وكذا إرتفاع مصاريف الرحلات البحرية.
يذكر أن بحارة الصيد التقليدي، يعتمدون في صيدهم على المحار الصغير، نتيجة لما تعرفه المصايد المحلية بالسعدية من تراجع، على مستوى مجموعة من الأصناف السمكية ، في ظل اتسام هذه المرحلة بتوالي الاضطرابات الجوية .