لازالت تطورات حادثة غرق أخوين بحارة بالصيد بالقصبة بمنطقة سيدي وارزك جنوب سيدي افني ، ترخي بظلالها على المنطقة ، بعدما احتشد أهل المفقودين و البعض من الساكنة و بعض الحقوقيين لتنظيم وقفة احتجاجية ، تنديدا بما وصفوه بلامبالاة الجهات المسؤولة على مقربة من موقعة الحادث.
و جاء في تصريح بعض أقارب الضحيتين ، أن الحادث يعود ليوم الأحد المنصرم 1يوليوز 2018 ، عندما قصد الضحيتين، والذين هما بالمناسبة أخوين يمارسان الصيد بالقصبة في شواطئ المدينة ، منطقة سيدي وارزك للصيد ، حيث حاول أحد الأخوين جمع مادة الطعم من ( بوزروك ) أو( الصرمبك ) الذي يتواجد في أمنكة مظللة، ليسقط في الماء ، بعدما ضربته موجة كبيرة تكسرت على جرف كبير ، ليحاول الأخ تقديم المساعدة لشقيقه ، إلا أن لا أحد منهما تمكن من النجاة بنفسه ، قبل أن يتم العثور على جثة أحد الغرقين عشية أمس بعد أن لفظته المياه .
وندد أحد المحسوبين على أهالي الضحيتين، بالتدخلات المحتشمة للسلطات المعنية، في استخراج جثث الضحيتين ، مسجلين في ذات السياق أن رجال الوقاية المدنية حلوا صباح أمس الأربعاء، بلباس رياضي منتعلين ( بلاغي ) ، وتجولوا للحظات بالشاطئ، على أنهم يبحثون عن جثث الضحايا ، و هي عملية قام بها أهل الضحايا و الساكنة تقول تصريحات متطابقة للأهالي المكلومة ،هؤلاء الذين يتمنون أن تتدخل الوقاية المدنية بالوسائل المتوفرة لديها، من آليات الغطس للبحث عن الجثث.
وكان الخبر قد إنتشر يوم الحادث ، ما جعل أهل وعائلات الغريقين يحجون إلى موقع النكبة، دون أن يتمكنوا من فعل أي شيء . فيما قامت مصالح مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني حينها وفق تصريحات عليمة ، بإيفاد خافرة الإنقاذ أيت باعمران إلى المنطقة، بمعية الوقاية المدنية ، حيث تم تمشيط الأرجاء دون العثور على الضحيتين، باستثناء زي يعود لأحد الأخوين، كان طافيا على الماء، كما عاودت مصالح الوقاية المدنية الكرة مرة أخرى ، إلا أن مجهوداتها لم تكلل بالعثور على الضحيتين قبل أن تلفظ المياه جثة أحدهما .