أعلنت البحرية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين إنها سيطرت على سفينة تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة في محاولة لمحاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع الساحلي.
غزة – اعترضت زوارق حربية تابعة لسلاح بحرية الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، أسطول الحرية الثالث لكسر الحصار عن غزة وسيطرت على السفينة ‘مريان’.
وقال بيان صادر عن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه ‘بموجب قرار المستوى السياسي وبعد استنفاذ كافة التوجهات بواسطة القنوات الدبلوماسية من أجل منع السفينة ’مريان’ من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة وخرق الحصار البحري، سيطر مقاتلو ذراع البحر، قبل وقت قصير، على السفينة قبل وصولها إلى قطاع غزة’.
وأضاف الناطق العسكري أن ‘عملية السيطرة كانت قصيرة ومن دون إصابات’، وأنه يجري في هذه الأثناء اقتياد السفينة إلى ميناء أشدود.
وبحسب مصادر في جيش الاحتلال فإنه يتوقع وصول السفينة إلى ميناء أشدود خلال 12 – 24 ساعة ‘ووفقا للأحوال الجوية’.
وأجرى أفراد وحدة الكومانوز البحري الإسرائيلي تفتيشا في السفينة بعد السيطرة عليها.
وبعد وصول السفينة إلى ميناء أشدود سيجري تحقيقا مع المشاركين في أسطول الحرية، ثم نقلهم إلى مطار بن غوريون الدولي وترحيلهم عن البلاد.
ويذكر أن بين المشاركين في أسطول الحرية الثالث الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، وعدد من النشطاء الأجانب وعضو في البرلمان الأوروبي، والنائب باسل غطاس.
وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس إن الجنود الذين سيقتحمون الأسطول سيوزعون مذكرة إسرائيلية على المشاركين.
وجاءت هذه المذكرة مليئة بالمغالطات وتنتهج الخط الدعائي الإسرائيلي. وتزعم المذكرة أن قطاع غزة لا يخضع لحصار إطلاقا، وأن أسطول الحرية أخطأ طريقه وكان ينبغي أن يتجه إلى سوريا. وتزعم أن ‘إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي’.
وتزعم المذكرة أنه ‘لو كانت حقوق الإنسان تعنيكم حقا، لما أبحرتم للتضامن مع تنظيم إرهابي. أنتم مدعوون لنقل المساعدات الإنسانية عن طريق إسرائيل’.
وتابعت أن ‘إسرائيل تنقل البضائع والمواد الإنسانية لغزة يوميا وتشجع مئات المشاريع الإنسانية عن طريق المنظمات الدولية بما في ذلك إقامة عيادات طبية ومستشفيات’.
وحذر النائب باسل غطاس المشارك في الأسطول لكسر الحصار عن قطاع غزة، الحكومة الإسرائيلية من مغبة اعتراض الأسطول والسيطرة عليه بالقوة، وطالب بإفساح المجال له للوصول إلى وجهته.
وقال غطاس إن إقدام إسرائيل على التعرض لأسطول الحرية من شأنه أن يورطها بأزمة دولية، وحمل نتنياهو تبعات خطوة من هذا النوع.
وعلى صعيد آخر، طالب غطاس رئيس لجنة الكنيست، دافيد بيتان، بإرجاء الجلسة التي حددت ليوم بعد غد الثلاثاء لاتخاذ خطوات عقابية ضد غطاس من بينها سحب حقوقه البرلمانية.