تقدم المغرب بطلب لاقتناء سفينة بحرية خاصة بعلوم المحيطات متعددة المهام من شركة فرنسية تدعى “Piriou”، مختصة في صناعة السفن، وهي الصفقة التي من المنتظر أن تتم المصادقة عليها في الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الفرنسي إلى المغرب نهاية الأسبوع الجاري.
وكشف موقع “le marine” الفرنسي المتخصص في أخبار الصفقات البحرية، أن “العقد تم إبرامه بين المغرب والشركة الفرنسية” بالتعاون مع مؤسسة “SHOM” التابعة لوزارة الدفاع، وينص، بحسب المصدر ذاته، على تصنيع سفينة من طراز “BHO2M”، بطول يبلغ 72 مترا، من مهامها استكشاف المسطحات المائية ودراسة أعماق البحار وكل ما يتعلق بعلم المحيطات.
وجاء ضمن خبر الموقع الفرنسي أن الطلب قد ازداد، في الآونة الأخيرة، على السفينة الفرنسية التي تستخدم لأغراض علمية وبحثية، والتي تندرج ضمن أسطول البحرية الفرنسية التي تسلمت قبل شهور قطعتين من “موديل “B2 من تصنيع شركة “Piriou”.
بالموازاة مع هذه الصفقة، التي لم تحدد قيمتها المالية بعد، تلتزم الشركة الفرنسية ذاتها مع المملكة بتسليم سفينة “landing craft tank” بطول 50 مترا، من مهامها نقل العربات العسكرية، مثل الدبابات والمدرعات، قبل حلول الصيف المقبل.
وإلى جانب تصنيع قطع بحرية جديدة لفائدة القوات البحرية الملكية، تتكلف شركة “Piriou”، منذ بداية مارس الماضي، بالصيانة الدورية لسفينة “Raïs Bargach”، الوحدة الأولى ضمن سلسلة خمس سفن صنعت ما بين سنتي 1995 و1997 في فرنسا، والمصممة لتلبية حاجيات القوات البحرية المغربية.
المغرب الذي يعد أهم زبناء السوق الفرنسية على مستوى الأسلحة، ينتظر أن يعزز رصيده من القطع العسكرية الفرنسية؛ حيث يتوقع، بحسب خبراء عسكريين مغاربة، أن تسفر الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الفرنسي، جون ايف لودريان، إلى الرباط عن التوقيع على العديد من العقود والصفقات في المجال العسكري قد تصل إلى ملايين الدولارات، وقد تتضمن شراء طائرات “رافال”، المنافسة لطائرات “إف16” الأمريكية.
ويعكس إقبال المغرب على اقتناء قطعه البحرية من الحليف الفرنسي، متانة العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الموقف الأخير الذي عبّرت عنه باريس المؤيد للوحدة الترابية للمملكة، من خلال التصويت لفائدة قرار مجلس الأمن الدولي الذي يصب في صالح المغرب بشأن قضية الصحراء.
البحرنيوز : هسبريس