تحتضن سواحل العيون إنطلاقا من يوم غد الأحد فاتح شتنبر تمارين عسكرية تهم بوارج البحرية الملكية على شكل طلقات نارية في المنطقة البحرية التي هي على شكل ربع دائرة في عرض بحر العيون.
وحددت المندوبية في إعلان موجه إلى عموم البحارة ومهنيي الصيد في وقت سابق ، محموعة من الإحداثيات والمعطيات التقنية المرتبطة بهذه النشاط العسكري الذي سيمتد إلى غاية نهاية السنة الجارية، ببرنامج يمتد من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السادسة مساء. حيث تمت دعوة البحارة إلى الإبتعاد عن المنطقة المعنية، مع إتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر اللازمة .
وفي تعليق على هذه المناورات ودوافعها، أوردت جريدة “الصحيفة” تصريحا للخبير العسكري، محمد شقير، الذي أكد بأن هذه المناورات تأتي في “إطار مراقبة مجاله البحري بعد ترسيم حدوده البحرية بمحاذاة الجزر الكناري، إذ ستمتد هذه المناورات لتشمل كل من أكادير والعيون والداخلة”. وسجل الخبير، أن هذه المناورات العسكرية قبالة سواحل الصحراء، تجعل المغرب يُكرس “سيادته على مجاله البحري وفي نفس الوقت إظهار أن المملكة أصبحت قوة بحرية أطلسية، الشيء الذي أعلن عنه العاهل المغربي حول ضرورة تأهيل الشريط الأطلسي الصحراوي من خلال إنجاز أكبر ميناء بالداخلة وتأسيس أسطول بحري والاعلان عن المبادرة الأطلسية”.
يذكر أن هذه المناورات البحرية، تنضاف إلى العديد من المناورات العسكرية التي أصبحت تجريها القوات المغربية على مدار السنة، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، وذلك بهدف “صقل المغرب تجربة قواته العسكرية والاستفادة من التجارب العسكرية للدول المشاركة، كالولايات المتحدة أو بعض الدول الأوربية”.