البحيرات… ثروة مائية تواجه تحديات وتستدعي حلولًا عاجلة

0
Jorgesys Html test

إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السابع والعشرين من غشت 2025، يوما عالميا للبحيرات، وذلك  بعد أن أقرّت الجمعية هذا اليوم في قرارها رقم A/RES/79/142، على أن يُيسّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) فعالياته، وبذلك يدخل المجتمع الدولي مرحلة جديدة من الوعي الجماعي بأهمية هذه المسطحات المائية، باعتبارها شرايين حياة الكوكب وركيزة أساسية للتوازن البيئي والإنساني.

و حسب البوابة الرسمية للأمم المتحدة ، تُعد البحيرات من أهم الموارد الطبيعية على وجه الأرض، إذ تشكل مصدرًا أساسيًا للمياه العذبة وتدعم إمدادات مياه الشرب والزراعة والصناعة. كما تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، إذ تحتضن موائل غنية للعديد من أنواع الأسماك والنباتات والحياة البرية، إلى جانب مساهمتها في التوازن المناخي عبر امتصاص مياه الفيضانات وتخزين الكربون.

ولا يقتصر دورها على الجانب البيئي، بل يمتد إلى المجال الاقتصادي والاجتماعي، إذ تمثل البحيرات فضاءات سياحية وترفيهية جاذبة، وتوفر فرصًا واعدة لممارسة الصيد القاري وأنشطة ترفيهية تدعم المجتمعات المحلية. ورغم هذه الأهمية، تواجه البحيرات ضغوطًا متزايدة ناجمة عن التلوث والإفراط في الاستغلال وتداعيات التغير المناخي. فالتدفقات القادمة من الأسمدة والملوثات والنفايات الصلبة تؤدي إلى تدهور جودة المياه، في حين يفاقم الاحتباس الحراري من تبخرها ويؤثر على مستوياتها، ما يهدد توازنها البيئي وقدرتها على الاستمرار كمورد طبيعي أساسي.

و يوجد على كوكب الأرض حسب أرقام صادرة عن الأمم المتحدة،  أكثر من 117 مليون بحيرة، تغطي ما يقارب 4% من مساحة اليابسة. وعلى الرغم من كون  معظم المياه العذبة مخزَّنة في الأنهار الجليدية والمياه الجوفية، إلا أن البحيرات تحتوي على نحو 90% من المياه العذبة السطحية في العالم، مما يجعلها مصدرًا حيويًا وأساسيًا للمياه التي يسهل وصول البشر إليها.

وحذرت الأمم المتحدة من الممارسات المجحفة في استخدام البحيرات، خصوصا وأن خلال الخمسين عامًا الماضية، انخفضت أعداد الأنواع المائية العذبة بنسبة 85%. حيث أن التوقعات الرسمية  تترقب إنخفاض  القيمة البيئية لأنظمة البحيرات بنسبة تصل إلى 20% بحلول عام 2050. وربما تضاعف التلوث بأكثر من ضعفين، مما يزيد من الأضرار البيئية. ومن المحتمل أن ترتفع انبعاثات غاز الميثان بشكل كبير، وهو ما يفاقم التغير المناخي ويؤدي إلى خسائر اقتصادية.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا