شكلت سبل تعزيز التعاون في حماية التراث البحري المشترك موضوع مباحثاث جمعت الشيخ المامي أحمد بزيد، رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري وبيدرو باروس، ممثل مركز الآثار البحرية في لشبونة، وذلك في سياق زيارة عمل التي قادت رئيس جمعية السلام إلى البرتغال.
وأفادت الجمعية في بلاغ لها أن هذه الخطوة تعكس تنامي الإهتمام الدولي والإقليمي بحماية التراث البحري، حيث حظي المامي باستقبال رسمي من طرف مسؤولي وأطر المركز.. كما قدم له ممثل المركز، عرضاً خاصاً حول أبرز برامج وأنشطة المؤسسة، التي تُعنى بصون وتوثيق التراث الثقافي البحري، مع التركيز على أحدث مشاريع البحث والتوثيق التي يشرف عليها المركز في الفضاء الأطلنتي.
وخلال اللقاء تفيد الجمعية ، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين المؤسستين، والتي تشمل مجالات التدريب، البحث العلمي، والتوثيق الميداني. كما تم الاتفاق على توسيع آفاق التعاون، عبر تنظيم دورات تدريبية جديدة لفائدة الكفاءات المحلية في دول غرب إفريقيا، استمرارًا للنجاح الذي حققته الدورة السابقة المنظمة بمدينة الداخلة، والتي نالت إشادة المركز.
وتأتي هذه الجهود بضيف البلاغ ، في سياق تفعيل “مبادرة الأطلسية لحماية التراث البحري”، التي أطلقتها الجمعية من مدينة الداخلة، وتهدف إلى توحيد الجهود بين الدول المطلة على المحيط الأطلسي، وتعزيز التنسيق من أجل حماية التراث البحري المشترك وتثمينه في إطار التنمية المستدامة.
ومن المنتظر أن تنظم الجمعية ندوة علمية دولية اليوم الجمعة 9 ماي في المتحف البحري بلشبونة، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء وشخصيات بارزة من المغرب، موريتانيا، الرأس الأخضر، والسنغال، حيث ستُشكل الندوة مناسبة لتبادل الخبرات، ومناقشة سبل تعزيز التعاون الإقليمي، وصياغة رؤية استراتيجية مشتركة لحماية التراث البحري في الفضاء الأطلنتي.
