قام وفد عن البرلمان الإفريقي أمس الأحد، بزيارة إلى المركب المينائي طنجة المتوسط. حيث أكد رئيس البرلمان الإفريقي في تصريح للصحافة أن أعضاء الوفد منبهرون بالتطور الكبير الذي شهده مركب طنجة المتوسط، أكبر ميناء لمناولة الحاويات بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، والذي يتوفر على قدرة معالجة تصل إلى مناولة 9 ملايين حاوية و7 ملايين مسافر.
وشدد على أنه “بفضل هذه البنيات التحتية العصرية والتكنولوجيا المتطورة، أصبح ميناء طنجة المتوسط واحد من بين المنصات البحرية الرائدة في العالم”، داعيا المغرب إلى تقاسم هذه “التجربة غير المسبوقة” في المجال مع البلدان الإفريقية.
وشدد رئيس هذه الهيئة القارية المنتخبة على أن المغرب أثبت، من خلال ميناء طنجة المتوسط، أن “إفريقيا يمكن أن تأخذ زمام المبادرة وأن تتطور بنفسها”، مضيفا أننا “في حاجة إلى تقاسم هذه التجربة مع البلدان الإفريقية الأخرى بهدف النهوض بتنمية القارة”.
ويضم الوفد الذي يقوده رئيس البرلمان الإفريقي فورتشيون شارمبيرا زيفانيا، النواب الأربعة للرئيس، وهم على التوالي السيدة مسعودة محمد لغظف، وغايو أشيبير والدرجيورجيس، ومينديس غونكالفيس دوس باسوس لوسيا ماريا، وأنغو ندوتوم فرانسوا، ورئيس المجموعة الإقليمية لشرق إفريقيا موندون ميشيل تيرينسي هاغس، وعضو مجلس النواب المصري رئيس لجنة التعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالبرلمان الأفريقي شريف مصطفى الجبالي. كما يضم الوفد مقررة لجنة التعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات كومبي لومي بيدو، والنائبة بالجمعية الوطنية لزامبيا مولينغا كامبامبا شيم، والنائبة ببرلمان مملكة إسواتيني موسطا زينطومبي طاندي، وعدد من أطر إدارة البرلمان الإفريقي.
وشكلت الزيارة مناسبة للإطلاع على عدد من المشاريع المهيكلة التي أطلقها المغرب، ولاسيما المركب المينائي طنجة المتوسط ومكانته في التجارة العالمية، وإبراز أهمية هذه البنيات التحتية المينائية من أجل دعم وتطوير التجارة الدولية. حيث جرت هذه الزيارة، بحضور رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي وعامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق المرزوقي والمدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط حسن عبقري وعدد من المسؤولين، على منشآت المركب المينائي طنجة المتوسط ومرافقه ودوره، باعتباره جسرا لوجستيا دوليا محوريا ونموذجا للاندماج في التجارة الدولية.