يشكل سمك السردين، كأحد أهم أنواع الأسماك السطحية الصغيرة، العمود الفقري للمشهد الاقتصادي بالمغرب، إذ كشف مصدر رسمي من ذاخل إدارة الصيد البحري أن المغرب يحتل الرتبة الأولى عالميا من حيث تصدير سمك السردين المعلب و ذلك بنسبة %31 وبقيمة تصل إلى ما يقارب %45.
وينتمي الصنف الذي يتوفر عليه المغرب إلى سمك السردين الأوروبي الذي يعتبر من أجود أنواع السردين و أكثرها طلبا بين دول العالم، والذي يعرف كذلك باسم “البلشار” (pilchard) أو (pilchardus). و يتوفر المغرب في هذا المجال على 47 وحدة لصناعة مصبرات الأسماك التي يكثر تواجدها في مدينتي آسفي و أكادير و تزيد قدرتها الإنتاجية على 3.000 طن يوميا.
و تتميز أسماك السردين الكبيرة بالسباحة في مجموعات كبيرة على مقربة من سطح الماء، في أسراب قد تصل أحيانا إلى الملايين. كما تلجأ ليلا للصعود على السطح كي تتغذى بالأحياء المائية الطافية التي تسمى العوالقplanctons ، إذ يقوم صيادو سمك السردين في عملية البحث عن أماكن هذا النوع من الأسماك، بالاعتماد على الضوء الذي ينبعث من أسماك السردين ليلا، و الذي يحدث نتيجة لتفاعل كيميائي جراء حركة الأسماك و اضطراب الأجسام الصغيرة المتواجدة بسطح الماء. من خلال الصيد “بالشكور” باستعمال الشباك الدائرية أو الحافظة المستعملة عادة في الصيد الساحلي.
ويذكر أن زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري، كانت قد كشفت في مداخلتها ضمن فعاليات منتدى الأعمال المغربي الروسي الثالث الذي احتضنته مدينة أكادير مؤخرا ، أن نسبة الصادرات المغربية للمنتجات البحرية قد تجاوزت % 1.3 بقيمة تقارب 18 مليار درهم.