انطلقت أمس الاثنين 24 ابريل 2017 بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش أشغال دورة تدريبية في مجال البحث وانقاذ الأرواح البشرية، منظمة من طرف مندوبية الصيد البحري بإشراف من أطر نرويجية بحضور مديرية التكوين البحري ورجال الإنقاذ فضلا عن عدد من المتدخلين.
ويروم هذا التكوين الذي يؤطره خبراء في مجال السلامة البحرية وإنقاذ الأرواح البشرية قادمين من دولة النرويج ، إلى تحسين الكفاءة في مجال الإنقاذ البحري و تمكين طاقم الإنقاذ من المعارف اللازمة، و المبادئ التي تهم تنظيم عملية البحث و انقاذ البحارة بالساحل المغربي تماشيا مع المستجدات الجديدة التي يعرفها مجال السلامة البحرية على المستوى العالمي.
و حسب إدريس التازي مندوب الصيد البحري بميناء العرائش، فإن التكوين يدخل في أطار اتفاقية ثنائية تجمع وزارة الصيد البحري بالمركز المختص في البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بدولة النوريج، بقصد تبادل التجارب و الأبحاث في مجال البحث ،و انقاذ رجال البحر، وذلك بعد نجاح التجربة الأولى التي كانت قد احتضنتها مدينة طنجة في وقت سابق، إذ تؤكد النسخة الثانية يضيف المصدر، الثقة التي أضحى يتمتع بها المغرب لدى شركائه في مجال السلامة البحرية خصوصا ببلد كالنرويج الذي يعتبر متطورا في هذا الميدان.
و أضاف التازي الذي كان يتحدث في إتصال هاتفي مع البحرنيوز أن الدورة التكوينية والتدريبية الممتدة على مدى 5 أيام، ستساهم في تحسين الخبرة المغربية، كما سترتقي ، بخدمات الانقاذ البحري ببلادنا، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تنمية القدرات الفردية والجماعية لوحدات الإنقاذ، سيما أن الدورة مناسبة سانحة لتبادل النتائج والتقييمات والخبرات بين الطرفين، ما سيسهل على المتدربين عملية اكتساب مهارات جديدة عبر هذا التكوين الذي يمزج بين ما هو نظري وما هو تطبيقي ميداني .
يذكر أن التكوين الذي حضره فاعلون في القطاع وكدا ممثلين عن المهنيين والإدارات الوصية يعتبر بمثابة منصة لتواصل بين النرويج و المغرب الهادفة لتحسين الكفاءة في مجال الإنقاذ البحري، إذ يحط الرحال للمرة الثانية بالمغرب حيث الرهان على محطة العرائش لإختبار القدرات المغربية في عمليات البحث وإنقاذ الأرواح البشربة في أفق الحد من ضحايا الحوادث المرتبطة بقطاع الصيد البحري.