أكادير/متابعة: أثبتت الفحوصات الطبية، و التحاليل المخبرية الأولية التي خضع إليها بحار مركب صيد الأربيان المسمى “أليكانتي” عدم تواجد حالة الاشتباه بمرض التيفويد الخطير، أو أي مرض أخر معدي. حيث أكدت الفحوصات التي سهر على تتبع نتائجها الأولية طبيب الوحدة الصحية بميناء أكادير، خلو البحار المعني من مرض التيفويد الخطير والمعدي، لتبقى الحالة المسجلة هي حالة استثنائية فقط من بين طاقم مركب صيد الأربيان المعني.
وأفاد عمر غاليب طبيب الوحدة الصحية بميناء أكادير في تصريح للبحرنيوز، أن حالة البحار المريض تبين بالملموس من خلال مجموعة من التحاليل المخبرية والفحوصات الطبية، أنها حالة استثنائية فقط، وأن حالة المريض الذي تم تحويله إلى مستشفى متخصص لمتابعة العلاج تحسنت أحواله نسبيا نحو التعافي، وأن سفينة صيد الأربيان استأنفت رحلاتها البحرية مند ذلك الحين.
وفي اتصال بمدير الشركة المالكة لمركب صيد الأربيان، أوضح في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن المركب من الجيل الجديد، و يتوفر على جميع الشروط الضرورية و الإلزامية للقيام بنشاطه في الصيد، واستجابته للمعايير المطلوبة، مؤكدا على أن المساعي متواصلة لمساندة البحار في محنته، و تتبع حالته المرضية. كما أكد في ذات السياق أنه بخصوص باقي البحارة من طاقم المركب الذي تم تغييرهم ببحارة آخرين، أن وضعيتهم النفسية كانت مهزوزة شيئا ما، بعد التشكيك في وجود حالة عدوى مرض خطير، و كان على الشركة تغطية الخصاص بين طاقم المركب من أجل استئناف رحلات صيد جديدة، رخصت لها السلطات المينائية بأكادير.
وكانت حالة مرض أحد البحارة و ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير، استنفرت السلطات المعنية بميناء أكادير، خوفا من ثبوت حالة الأمراض الفتاكة المعدية من مثل التيفويد و انتشارها، حيث تم منع مركب صيد الأربيان من الإبحار في وقت سابق، إلى حين التأكد من سلبية إصابة البحار المعني من أي مرض متنقل و خطير. كما تم إخضاع باقي طاقم المركب إلى الفحوصات التي أكدت بالملموس، انفراد البحار المعني الذي كان يعاني من ارتفاع في الحرارة لأسباب تتطلب المزيد من التحاليل المخبرية الدقيقة.
وجرى إخضاع مركب صيد الأربيان أليكانتي إلى مجموعة من الإجراءات، تهم تطبيق بنود الممارسات الصحية وشروط السلامة، وتطبيق محكم لمكافحة الحشرات و الكائنات الضارة على متن الباخرة المعنية. كما تم التأكد من نظافة معدات الصيد، و أماكن التخزين والتغيير الكلي لمياه الخزانات، وأسس التزامات النظافة، والكفاءة الصحية لطاقم المركب، وفقا للقوانين الجاري بها العمل في مجال الصحة العمومية. كما تم الإطلاع على مدى توفير أدوات التطهير والماء النقي.