على غرار باقي الموانئ المغربية والإسبانية المشاركة في عملية “مرحبا” لهذه السنة، اعتمدت السلطة المينائية لميناء طنجة المتوسط، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 غشت 2025، نظام التذكرة محددة التاريخ والساعة أو ما يعرف بـ”التذكرة المغلقة” كشرط أساسي لولوج الميناء.
ويأتي هذا القرار امتدادًا لتجربة ناجحة استمرت خمس سنوات في موانئ طنجة المدينة، طريفة، الناظور، وسبتة المحتلة، وشملت هذا العام أيضًا ميناء الجزيرة الخضراء، في خطوة تهدف إلى ضبط تدفق المسافرين، وضمان انسيابية العبور، مع مراعاة الطاقة الاستيعابية للأسطول البحري، خاصة في فترات الذروة.
وتلزم السلطة المينائية جميع المسافرين، ولاسيما أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بتأكيد مواعيد رحلاتهم البحرية قبل الوصول إلى الميناء. وذلك عبر باحات الاستراحة طنجة المتوسط (مدخل الطريق السيار بطنجة)، أو باحة القصر الصغير، أو عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية، وأرقام خدمة الزبائن لشركات الملاحة البحرية. كما أوصت ببرمجة الرحلات خارج أوقات الضغط، خصوصًا أيام السبت والأحد والأسبوع الأخير من غشت، تفاديًا للاكتظاظ.
وفي إطار مواكبة هذه الإجراءات، كثفت السلطة المينائية، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، الجهود لتبني “آليات تنظيمية وعملية” تضمن انسيابية المرور وسرعة معالجة الإجراءات الحدودية والجمركية، من خلال تعبئة فرق المديرية العامة للأمن الوطني، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والسلطات المحلية، بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.
ويعكس هذا التنظيم الصارم حسب المهتمين ، حرص ميناء طنجة المتوسط، على ترسيخ مكانته كمحور رئيسي لمرور المسافرين في أجواء منظمة وآمنة، بما يواكب الدينامية المتصاعدة لعملية مرحبا سنة بعد أخرى، ويعزز صورة المغرب كمركز لوجيستي متكامل، يزاوج بين الكفاءة التنظيمية والخدمات المينائية عالية الجودة.