خيمت الملاسنات الكلامية على الاجتماع الدي دعت إليه وزارة الصيد البحري لمناقشة تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد حول الأخطبوط، وتاريخ الانطلاقة الحقيقية للموسم الجديد، والدي انعقد أمس الثلاثاء، و عادت لغة الحرب الكلامية لتسيطر على لقاء مسطر لمناقشة حيثيات الموسم الشتوي لصيد الرخويات 2020.
مصادر من داخل الاجتماع كشفت أن ذروة المشادات كانت عندما طلبت جهة وبدون إستحياء من زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري السماح بتفعيل الطاكس بميناء طانطان؛ دون تسويق المنتجات البحرية بسوق البيع الأول بميناء الوطية. لترد جهة اخرى بأن أسطوانة الطرانزيت بميناء الوطية بطانطان لم يعد لها أي جدوى، لأن الدولة أنجزت سوقا حديثا بالملايير، بهدف تداول المنتجات البحرية وخلق حركة اقتصادية و تجارية حيوية بالمدينة، و ليس تهريب الأسماك تحت غطاء الطاكس.
المصادر المهنية أكدت أنه في الوقت الدي كان يجب فيه الدفاع عن مراكب الصيد الساحلي بالجر لتفريغ منتجاتها بموانئ الداخلة و بوجدور لتوفر الاسواق بهده الموانئ، هرولت الجهة المحسوبة على مهنيي الصيد بالجر، لطلب تفعيل أسماك العبور من ميناء الوطية تضحية باقتصاد مدينة طانطان و ساكنتها. وجاء اعتراض الطرف الثاني لوضع حد لمحاولات البعض في التعامل مع الممثلين الدستورين لقطاع الصيد البحري، و الحضور بصفتهم تلاميذ يلقون المحاضرات، إد من غير الجائز بروتوكوليا إثارة موضوع الترانزيت في اجتماع محدد النقاط سالفا.
ملف الترانزيت بميناء طانطان والدي أغلقته الوزارة الوصية نهائيا ولا رجعة فيه، جاء بعدما نشر موقع البحر نيوز مقالا حول أحد المجهزين الدي كان ينوي نقل أسماك مركبه من ميناء طانطان باتجاه الأسواق الداخلية، ليتفاجأ بمنعه تحت ذريعة عدم قانونية السمك العابر انطلاقا من ميناء طانطان، في حين تم السماح لمجهز أخر (هو نفسه الدي تسبب في الحرب الكلامية داخل الاجتماع).
وتجدر الإشارة أنه وأمام الرقابة الشديدة التي نفذتها كل من إدارة المكتب الوطني للصيد البحري، ومندوبية الصيد البحري بطانطان أصبح بعض المجهزين يلجأون الى حيلة إدخال مراكبهم الى ميناء اكادير وافراغ مصطاداتهم والتصريح بجزء صغير فقط من المصطادات في حين يتم تصريف الجزء الأكبر في السوق السوداء، ليطرح السؤال: لمادا لا تنفض الوزارة الوصية على القطاع الغبار عن حجم التهريب الدي عاشته وتعيشه الموانئ؟ وأسماء مراكب الصيد بالجر التي كانت تعتمد الترانزيت، وأيضا مجهزي المراكب المعنية ودلك من خلال النظم المعلوماتية التي تستعمل في التصريح بمصطادات مراكب الصيد بالجر.
وكان لقاء لجنة تتبع مصايد الأخطبوط قد حسم في تأجيل موعد إنطلاقة الموسم الشتوي لصید هذا النوع من الرخويات إلى مطلع سنة 2020، بعد أن كان مقررا له منتصف شهر دجنبر 2019.