البحرنيوز: متابعة
علمت البحرنيوز أن الجهات المختصة رفضت تسليم جثة البحار المسمى قيد حياته محمد دراشي لأبويه القادمين من الحسيمة أمس الثلاثاء. رغم تمكنهما من التعرف على فلدة كبدهما من خلال المعاينة المباشرة . إذ من المنتظر تسليم الجثة زوال اليوم الأربعاء .
ويأتي الإبقاء على الجثة لمزيد من الوقت ، بغرض اخضاعها للتشريح الطبي الذي عادة مايتم بموافقة الأسرة، وهو ما يؤكد حقيقة الجثة بكونها تعود للبحار المسمى قيد حياته محمد دراشي. حيث تبقى الغاية من عملية التشريح. الكشف عن مزيد من الأسرار حول الوفاة ، سواء على مستوى الأسباب وكذا التوقيت، لاسيما وأن حادث مركب “نيدومغار” يبقى غامضا وتكتنفه الكثير من التأويلات.
إلى ذلك إستدعت مصالح الدرك البحري أسر المفقودين التسعة إلى مركز الدرك الملكي البحري بأكادير ، حيث شوهدت الأسر وهي تحج إلى المركز اباء وأمهات وأبناء ، وذلك بغرض أخذ الحمض النووي للابوين والأبناء، والإحتفاظ بها ، بغرض الرجوع إليها مع كل انتشال للجثث ، لمقارنة الحمضين، في إتجاه الوصول للهوية ، في حالة ما كانت إحدى الجثث المنتشلة مستقبلا تعود للمفقودين التسعة عبر إخضاعها للخبرة الجينية ADN.
وتمني أسر المفقودين النفس بظهور الجثث، خصوصا وأن بعض نساء المفقودين، ظهرن بالثوب الأبيض في إشارة إلى الدخول في فترة الحداد وفاة الزوج، وهي خطوة لا تستقيم مع البعد القانوني الذي يجعل إعلان الوفاة مرتبطا بظهور جثة المفقود ، او الانتظار إلى حين الإنتهاء من مسطرة التمويث. غير أن القانون في واد ، وثقافة المجتمع في واد آخر ، لأن الأسر عادة ما تعلن الوفاة بعد ثلاثة أيام من خبر الفقدان، حيث شوهدت الأسر وهي تتلقى التعازي في فقيدها دون انتظار حسم حقيقة الفقدان.
وحسمت الأسرة الريفية القادمة من مدينة الحسيمة من خلال المعاينة التي باشرتها أمس ، هوية جثة فلدة كبدها محمد دراشي ، التي تم إنتشالها من طرف مركب للصيد بالجر “سيدي الوافي” على مقربة من موقع حادث إختفاء مركب الصيد بالجر “نيدو مغار”.
وبتأكيد هوية الجثة ، يرى كثير من الربابنة وكذا المهتمين بالشأن البحري أن فرضية غرق المركب المفقود أصبحت حقيقة قائمة ، لاسيما وان من القرائن عتور مركب للصيد في وقت سابق على مجموعة من معدات الصيد التي تعود للمركب المنكوب. فيما لاتزال ظروف الغرق تثير الكثير من القلاقل في الوسط المهني ، والتي سنعود لها بالتفصيل في مقالات قادمة .