شكل موضوع تعويض مهنيي قطاع الصيد البحري المتضررين من هجومات سمك “النيكرو” على شباكهم محور الاجتماع المنعقد أمس الأربعاء بمقر مجلس جهة الشرق، من أجل التسريع من وتيرة برنامج الدعم المادي لاقتناء الشباك الجديدة المخصصة لصيد الأسماك السطحية.
وفي هذا الإطار أكد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في كلمته خلال الاجتماع الذي ترأسه مع مهنيي قطاع الصيد البحري على مستوى الساحل المتوسطي للمنطقة الشرقية، أن “انخراط مجلس الجهة في عملية تعويض أصحاب مراكب الصيد ضحايا الدلفين الأسود يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس الذي حرص أشد الحرص على تعويض شباك الصيادين المتضررة من سمك “النيكرو” بنسبة 100 في المائة، في حين كانت نسبة هذا التعويض لا تتجاوز نسبة 50 في المائة”.
وأشار عبد النبي بعوي إلى أن الدولة خصصت حوالي 900 مليون درهم لتعويض الشباك المتضررة من سمك “النيكرو” للصيادين بالبحر الأبيض المتوسط، وذلك على مدى سنتين على مستوى جهتي الشرق وطنجة تطوان الحسيمة .
ودعا عبد النبي بعوي ممثل المندوب الإقليمي للصيد البحري بإقليم الناظور إلى تسهيل مساطر ملفات تعويضات المتضررين، مع الحرص التام على الشفافية والأحقية في الاستفادة.
وحرصا من مجلس جهة الشرق على أهمية قطاع الصيد البحري في تحريك عجلة التنمية على صعيد الجهة، أكد عبد النبي بعوي أن مجلس الجهة منخرط بشكل كبير في عملية دعم هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أنه ساهم بمبلغ 10 ملايين درهم للتخفيف من الأضرار المادية التي تلحق المهنيين بكل من إقليمي الناظور والدريوش جراء تضرر شباك الصيد.
من جهتهم، عبر مهنيو قطاع الصيد البحري الحاضرون في الاجتماع عن ارتياحهم وشكرهم الكبير لرئيس مجلس جهة الشرق على المجهودات الجبارة التي قام بها في الدفاع عن مطالبهم وحقوقهم، وضرورة الإسراع في منحهم التعويضات للعودة لمزاولة نشاطهم بشكل طبيعي بموانئ جهة الشرق.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع المذكور، الذي انعقد بمقر مجلس جهة الشرق، حضره الكاتب العام لولاية جهة الشرق عمالة وجدة أنجاد، وممثل للمندوبية الإقليمية للصيد البحري بالناظور، ورؤساء مختلف الفرق بمجلس الجهة أغلبية ومعارض.
البحرنيوز: هسبريس
