اختتمت اليوم السبت فاتح مارس 2025 أشغال الدورة التكوينية والتدريبية التي نظمت لفائدة التعاونيات النسوية النشيطة بقطاع الصيد البحري بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، المنظمة في إطار الاتفاقية المبرمة بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بهدف التمكين الإقتصادي لفائدة التعاونيات النسوية.
وامتدت الدورة التكوينية على مدى أربعة أيام، بعد أن كانت قد انطلقت يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025. وذلك بهدف الإدماج الاقتصادي للنساء المهتمات والعاملات بقطاع الصيد البحري ، حيث انضمت مجموعة من التعاونيات النسوية للدورة التكوينية والتدريبية، ذات البعد التواصلي، منها التعاونية النسوية الحوث الازرق ، وتعاونية موجة بليونش ، وتعاونية اوميغا 3، وتعاونية كورديليا ، وتعاونية ريو مارتين، إلى جانب تعاونية مقدة، وتعاونية استاس، وتعاونية بصمة البحريات. و تعاونية زهرة الساحل، بحيث تعد هذه الدورة من التكوينات الأساسية والضرورية في مسار المشروع .
وعرفت الدورة التكوينية يقول عز العرب حيضر، المسؤول عن مركز التكوين البحري بالمضيق الذي إحتضن هذه الدورة، بين ماهو نظري وتطبيقي ، بحيث همت الورشات التأطيرية مواضيع من قبيل تدبير النزاعات وتعزيز آليات التواصل بين مكونات التعاونية النسوية ، وهي المواضيع التي شملتها حصص من التطبيقات والتمارين تماشيا مع برنامج الدورة، حيث تعد هذه هي الدورة الثانية من نوعها، وعرفت مشاركة 52 مستفيدة ضمن التعاونيات النسوية.
وأضاف المسؤول عن مركز التكوين البحري باالمضيق، أن هذا الإهتمام يدخل في إطار الرفع من المردودية التنموية والاقتصادية والاجتماعية للنساء البحريات بالمنطقة ، مع إبراز قدراتهن في مجالات عدة منها حياكة الشباك وتشكيل السنارة، كمواضيع تدريبية استفادت منها التعاونيات النسوية خلال الشطر الثاني من سلسلة التكوينات البحرية، وذلك بغرض الرفع من معارفهن البحرية، عن طريق التكوين البحري بغرض طرق باب الاحترافية بالشكل المطلوب .
واستفادت المشاركات يقول المصدر الاداري طيلة فترة التكوين، من دروس نظرية وأخرى تطبيقية في هذا الجانب من طرف أطر تكوينية ، تخول لهن ولوج سوق الشغل في ظروف جيدة . في حين اختتمت أشغال الدورة التطبيقية اليوم السبت فاتح مارس، بخروج نساء تعاونية موجة بليونش على متن قوارب الصيد بعرض السواحل البحرية بمنطقة بليونش.
وشكلت التكوينات البحرية مناسبة لعرض استراتيجية كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، فيما يخص إدماج النوع والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في قطاع الصيد البحري، وكذا تقريب المكونات النسوية البحرية الحاضرة لأشغال الدورة التكوينية، من السياق الأساسي، للكشف عن أهداف المشروع المستقبلي، والنتائج المتوخاة من برنامج هذا الورش الذي تؤطره الشراكة، بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري وهيئة الأمم المتحدة للمرأة .
وتم بتاريخ 10 دجنبر 2024 بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، التوقيع على مذكرة تفاهم لإطلاق مشروع «دعم التمكين الاقتصادي للنساء العاملات في قطاع الصيد البحري». حيث يأتي توقيع هذه المذكرة، في إطار الجهود التي تبذلها كتابة الدولة المكلفة بالصيد، بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لدعم وتشجيع التمكين الاقتصادي للنساء العاملات في قطاع الصيد، وذلك تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية والمحاور الكبرى استراتيجية “أليوتيس”.
يذكر أن هذا المشروع، الذي يتم تنفيذه في مرحلته الأولى لمدة عام بمنطقة طنجة-تطوان-الحسيمة، يستجيب للاحتياجات المحددة المتعلقة بالوصول إلى الأمن الغذائي، وإدارة الموارد البحرية الأساسية بشكل محسن. كما سيزود النساء العاملات في الصيد البحري بتقنيات حديثة لدعمهن ليصبحن فاعلات اقتصاديات رئيسيات على مستوى مجتمعاتهن، مع تحسين وضعهن الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تعزيز قدراتهن عبر التدريب وتنفيذ أنشطة مدرة للدخل. علاوة على ذلك، فإن المشروع يندرج في إطار برنامج اجتماعي بارز سيتم تعميمه، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على باقي مناطق المملكة.