التنمية المستدامة لقطاع الصيد .. أي دور للبحث العلمي والذكاء الإصطناعي والتكوين؟ (ورشة عمل)

0
Jorgesys Html test

احتضنت قاعة الندوات بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش صباح اليوم الجمعة 06 دجنبر 2024، ورشة عمل حول دور البحث العلمي والذكاء الإصطناعي والتكوين في التنمية المستدامة لقطاع الصيد البحري. إذ تهدف هذه الورشة المنظمة من طرف معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش،  إلى تبادل الرؤى حول دور هذا الثالوث في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الصيد البحري.

وعرف اللقاء الذي نظمته المؤسسة البحرية، مشاركة مجموعة من المتدخلين نشطوا أشغال هذاللقاء في مجموعة من المداخلات،  همت على الخصوص  مقاربة النوع والادماج الإقتصادي في قطاع الصيد البحري من خلال تمكين النساء في القطاع من تقديم معهد تكنولوجيا الصيد ، في حين تطرق المعهد الوطني للصيد البحري بطنجة، لموضوع المحافظة على الثروات السمكية، هدا و توجهت وكالة التنمية الرقمية لطرح مداخلتها التي تخص الرقمنة،  فيما تناولت مديرية التكوين البحري لرجال البحر والانقاذ في مداخلة لها موضوع الإرشاد البحري والإقتصاد الأزرق.

وحسب المهتمين فقد أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أداة حاسمة في البحث العلمي البحري، حيث تقدم مجموعة من القدرات التي تعزز بشكل كبير فهمنا وإدارتنا وإدراكنا للنظم الإيكولوجية البحرية. فالإستفادة من التكنولوجيا أصبحت تلعب أدورا مهمة في تقييم التنوع البيولوجي، حيث يستطيع تحليل الصور والصوت المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تحديد الأنواع البحرية بدقة من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية. فهذه التكنولوجيا أصبحت ضرورية لتتبع مجموعات الأنواع وتقييم التنوع البيولوجي. إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا إنشاء خرائط مفصلة للموائل البحرية، وتسليط الضوء على المناطق ذات الأهمية البيئية وتحديد المناطق التي تتطلب جهود الحفظ.

ويرى المهتمون أن التقييم الدقيق للأرصدة السمكية أمر ضروري لإدارة مصايد الأسماك بفعالية، لكن الأساليب التقليدية غالبًا ما تكون بطيئة وغير دقيقة. ويمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي معالجة مجموعات بيانات كبيرة من مصادر مثل الطائرات بدون طيار والسونار والاستشعار عن بُعد لتوفير تقديرات دقيقة لأعداد الأسماك. وهذا يساعد في وضع حدود الصيد المناسبة وإدارة المخزونات بشكل أكثر فعالية.

كما ان الإستعانة بالتكنولوجيا والدكاء الإصطناعي يضيف الخبراء، يمكن أن يكون حاسما على مستوى مواجهة مخاطر الصيد العرضي أو غير المقصود للأنواع غير المستهدفة، والذي يمكن أن يكون ضارًا بالنظم الإيكولوجية ومهدرًا بالنظر للكميات الكبيرة التي يتم إستهدافها بهذا النوع من الصيد، ما يؤدي إلى إلى نفوق العديد من الأنواع غير المستهدفة، وهو ما يتسبب في تعطيل النظم الإيكولوجية البحرية وإهدار الموارد.

وعرف هذا اللقاء  حضور ممثليين عن كل من ممثلين عن كل من مديرية التكوين ورجال البحر والإنقاذ ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري، والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ووكالة التنمية الرقمية، إلى جانب رؤساء الدراسات و الأطر التابعين لأقطاب المؤسسات البحرية بالجهة الشمالية، التي تضم مراكز التكوين البحري و معاهد الصيد البحري  بالدار البيضاء ـ العرائش ، الحسيمة ، الناظور، ناهيك عن مناديب الصيد وممثليهم بالجهة الشمالية والمتوسطية، وكذا ممثلين عن غرفة الصيد البحري المتوسطية و مهنيي الصيد .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا