أكدت مصادر مطلعة أن مراكب الصيد الساحلي بميناء المضيق ،ستعود إلى ممارسة نشاطها العادي ابتداء من يوم غدا الجمعة 21يوليوز 2017 بعد توقف دام20 يوما،ة بعد امتناع البحارة عن الخروج في رحلات صيد بالمنطقة ،احتجاجا على ما وصفوه بالإقصاء و التهميش الذي تعرضت له شريحة بحارة الصيد الساحلي، وذلك بعد لقاء وصف بالمهم جمع السلطات المحلية ومندوبية الصيد البحري و ممثلي كل من مجهزي مراكب الصيد الساحلي و البحارة أمس الأربعاء.
وأعرب مهنيو الصيد الساحلي صنف السردين بالمضيق، عن ارتياحهم لخلاصة اللقاء، الذي ترتب عنه منح مهنيي الصيد نسبة 30 في المائة من مجموع التعويضات الممنوحة لمجهزي المراكب، وذلك تنفيذا لاتفاقية الشراكة المتعلقة بدعم المراكب المتضررة من سمك النيكرو، لاقتناء الشباك السينية الجديدة بالجهة المتوسطية، بصيغة ترضي جميع الأطراف المهنية تؤكد المصادر.
وأفادت مصادر مهنية مطلعة من الميناء المدينة، أن الخطوة الجديدة تأتي في سياق مشروع جديد يروم إلى تحقيق المساواة الاقتصادية و الاجتماعية، تصب في مصلحة جميع الفئات المهنية. باعتبار المجهز والبحار شريكين في الخسارة والإنتاج ، تفاديا لمعيقات تحول دون استمرار العمل في جو يسوده المساواة على مستوى التعويضات الممنوحة عن هجمات الدلفين الأسود حسب ذات المصادر .
وحسب تصريح صادق خالد، عضو في جمعية صندوق الإغاثة والإعانة الاجتماعية لبحارة الصيد الساحلي بميناء المضيق للبحرنيوز ، فان الإضراب والوقفات الاحتجاجية التي استمر على مدى عشرين يوما بدون توقف، ساهمت بشكل كبير في الضغط على مجهزي مراكب الصيد، للحصول على نسبة ترضي جميع الفئات المهنية، لاعتبارات تشاركية مادية تجمع المجهز ببحارة الصيد بالمضيق، المتجاوز عددهم 500 بحار، تعمل على ظهر 22 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين بالمنطقة.
و في سياق متصل، أوضح حسن لمرابط رئيس جمعية الرابطة المهنية لقطاع الصيد الساحلي ، أن مجهزي مراكب الصيد الساحلي لم يقوموا بإقصاء أي فئة مهنية بقطاع الصيد البحري من الدعم الممنوح، و إنما بحارة الصيد الساحلي كانوا في الأصل مقصيين من التعويضات بموجب إتفاقية الشراكة الموقعة من طرف الإدارة الوصية يؤكد الفاعل الجمعوي، وهو الأمر الذي جعل مجهزي المراكب يستقرون على خلق نوع من التوازن المادي بين جميع الشرائح المهنية المشتغلة على ظهر مراكب الصيد بالمضيق.
يشار أن اللقاء الذي نظم أمس الأربعاء 19 يوليوز 2017 والذي جمع السلطات المحلية و مندوبية الصيد البحري و مجهزي مراكب الصيد الساحلي و ممثلي بحارة الصيد الساحلي بالمضيق، تدارس فيه المتدخلون، السبل الكفيلة لتمتيع جميع المتاخلين بقطاع الصيد الساحلي صنف السردين بقسمة عادلة ترضي جميع الأطراف المهنية بالمنطقة.
وكان بحارة المضيق قد دخلوا في إضراب مفتوح قبل ما يقارب الثلاثة أسابيع ، إحتجاجا على سوء التقدير في توزيع التعويضات التي تمنحها الجهات الوصية عن هجمات النيكروس، وذلك تزامنا مع إعلان قرب موعد الإنطلاق في صرف هذه التعويضات من طرف جهة طنجة تطوان الحسيمة وشركائها، و التي إنطلقت بالفعل في ضخ المبالغ المتفق عليها في الإتفاقية الإطار لكل المجهزين الذي إستوفو الشروط المطلوبة، بعد تمحيصهم من طرف لجان محلية خصصت لذات الغرض.
