عرف ميناء طنجة ونقطتي التفريغ بالدالية والقصر الصغير، على مدى ثلاثة أيام الآخيرة انتعاشا ملحوظا، و حركة تجارية واقتصادية مهمة ، بسبب الرواج الناجم عن تفريغ مهني الصيد التقليدي لأزيد من 27 طنا من سمك التونة، بعد غنطلاق موسم صيدها منذ 15 يونيو الجاري.
و أكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز ، أن الجهة الشمالية تنتعش بموسمية الأصناف البحرية من سمك الاخطبوط و سمك التونة، التي أضحت منتشرة ولو بشكل نسبي بسواحل لقصر الصغير ، الدالية، وطنجة . و هي مرحلة تبقى معروفة باسم “الرشم” أو “تضواقت” في صفوف مهني الصيد بالجهة الشمالية تقول ذات المصادر ، إذ تلخص بروز سمك التونة بنسب متوسطة بالسواحل البحرية الشمالية.
وقال محمد لمفضل رئيس تعاونية طنجة الكبرى للصيد التقليدي في تصريح للبحرنيوز، أن ميناء طنجة عرف انتعاشا اقتصاديا، من حيث وفرة المصطادات السمكية صنف التونة مند بداية صيد هدا النوع من الإحياء البحرية بالمنطقة، حيث سجل سوق السمك للمدينة ولوج قرابة 40 حبة في اليوم الأول من الموسم، فيما حمل مهني الصيد أزيد من 52 حبة في اليوم الثاني ، قبل أن يرتقي محصول الصيد أمس الاثنين إلى 60 وحدة تم جلبها من المصايد المحلية وبيعها بسوق السمك بالجملة بطنجة.
و ابرز الفاعل الجمعوي في ذات السياق أن موسم صيد سمك التونة، ساهم في خلق رواج تجاري مهم بطنجة، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي على المردودية الاجتماعية في صفوف مهني الصيد التقليدي بالمنطقة، لاسيما أن قيمة الكيلوغرام الواحد من سمك التونة قد تجاوزت 80 درهما. مشيرا في ذات السياق أن مهني الصيد التقليدي إختاروا التوجه نحو صيد سمك التونة و الاخطبوط، لكون الأصناف السمكية الأخرى تبقى محدودة و قليلة الكمية.