علم من مصادر مطلعة أن العديد من مراكب الصيد البحري بميناء الوطية لم تتمكن ليلة أمس من الخروج في رحلات صيد جديدة بسبب إنقطاع التيار الكهربائي قبل أن يتم تصليح العطب الذي تسبب في هذا الإنقطاع صباح اليوم الأربعاء.
وظلت المراكب مرابضة في أماكنها، حيت خلف الحادث استنكارا واسعا في صفوف المهنيين الدين لم يستسيغوا انقطاع التيار الكهربائي في الميناء، و التسبب في عدم تمكنهم من الخروج في رحلة جديدة للصيد ( المانك ).
وأوضحت المصادر أن المراكب لم تتمكن من تفريغ مصطاداتها من الأسماك الموجهة لمعامل دقيق السمك ” لكوانوا ” ، كون المضخات التي تشفط سمك ” لكوانو ” بدورها تشتغل بالتيار الكهربائي، و بالتالي بقيت العشرات من المراكب في أماكنها تنتظر عودة التيار الكهربائي و دورها لإفراغ مصطاداتها.
وسجلت نفس المصادر ، أن بعض المحسوبين على المهنيين قد قاموا بتكسير قفل مركز الكهرباء المتواجد بالميناء و العبث بمكسر التيار ( disjoncteur ) في محاولة منهم لإرجاع التيار الكهربائي .
وقامت قبطانية الميناء صبيحة هدا اليوم بتحرير محضر بالواقعة ، كما استقدمت المسؤولين عن الكهرباء بالميناء ليتم إصلاح العطب الذي يرجح أنه ناتج عن الضغط الكبيرعلى الكهرباء ، بفعل اشتغال جميع المضخات في وقت واحد. هذا فيما أرجأ بعض المهنيين سبب الإنقطاع إلى التضخم الحاصل بمعامل دقيق السمك أو ما يعرف ب ” البورباج “.
وأضافت المصادر المهنية أن مثل هذه التوقفات عادة ما تكون مدروسة من طرف المعامل، كطريقة لربح الوقت في معالجة المصطادات المتضخمة المتوفرة بالمعامل، أو تلك التي تستقدم من جهات أخرى .
تبقى الإشارة أن نسبة كبيرة من أسماك الاسقمري بميناء الوطية توجه إلى معامل دقيق السمك ، و هي الخاصية التي تعرف بها مصيدة طانطان.