نظمت الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب مساء أمس السبت 7 فبراير 2015 بأحد فنادق مدينة أكادير ندوة صحفية من أجل تسليط الضوء على قرارها القاضي بمقاطعة معرض أليوتيس وكدا لإعطاء تصورها التقييمي للأستراتيجية القطاعي أليوتيس.
و أطر هذه الندوة مهنييون بقطاع الصيد يتقدمهم محمد عضيض رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهني الصيد الساحلي بالمغرب وعبد الرحمان البوسري رئيس لجنة الحكماء بالجامعة والرئيس السابق للكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، بالإضافة إلى كل من عبد اللطيف السعدوني رئيس الفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالموانئ والأسواق الوطنية، وحسن الطالبي رئيس جمعية أرباب قوارب الصيد الثقليدي بجهة واد الذهب الكويرة. هذا فضلا عن كل من عبد الخالق الجيخ الناطق الرسمي بإسم الجامعة، ومحمد بوهريس الكاتب العام لنفس الإطار . وذلك بتسيير من الزميل محمد براكا الصحفي بإداعة إم إف إم بأكادير.
وذهبت تدخلات المهنيين في إتجاه بسط واقع قطاع الصيد الساحلي في ظل إستراتيجية أليوتيس، حيت عبر جل المتدخلين على كون الإستراتيجية لم تقدم المطلوب منها ، رغم الإيجابيات التي حملتها في طيات تنزيلها. كما سجل المهنيون أن الأرقام التي يتم التلويح بها في مختلف الأنشطة الرسمية هي لا تلبت ان تنمحي بمجرد النزول إلى أرض الواقع، معتبرين أن مطالبهم بالتصحيح وإعادة النظر في عدد من القوانين لم تجد طريقها لأدان المسؤولين.
ولم تخلوا تدخلات المهنيين من توجيه سهام النقذ إلى إدارة الصيد حيت سجلت هذه التدخلات عدم راضاها عن الطريقة التي يتم عبرها تنزيل عدد من القرارات التي أثقلت الجسم المهني، سيما سنة 2014، مما تسبب في عدد من المشاحنات، داعين في نفس السياق الوزارة الوصية إلى ضرورة النزول من برجها العاجي والإستماع إلى تأوهات المهنيين، الذي يعانون اليوم من كثرة الضرائب والشح في الموارد السمكية وضعف المردود، فضل عن الهشاشة في البنيات التحتية والملفات الإجتماعية، وهي كلها إكراهات لا تتناسب وطموحات الإستراتيجية القطاعية التي جاءت لتخدم مصالح البعض دون الآخر حسب بعض المتدخلين خلال الندوة.موضوع هاته الاخيرة ،
وسجلت الهيئات المهنيية تساؤلاتها بخصوص الميزانية المرصودة لتنظيم معرض أليوتيس والتي تناهز الأربع مليار سنتيم، مليار منها تم توزيعها على الهيئات المهنية من أجل تأتييت فضاء المعرض حيت أكد أحد المتدخلين بأن المليار تم تسخيره من أجل قول العام زين وإعطاء إنطباع لملك البلاد على ان المجهزين ومعهم عموم المهنيين مرتاحين للتقدم الذي يعرفه القطاع. هذا في الوقت الذي يعيش فيه بحارة الصيد الثقليدي بالداخلة وبعدد من قرى الصيد ببلادنا يقول دات المصدر في أوضاع كارتية مع الصراصير والبراغيت والفئران. فالبحارة محرومون من السكن ومن الإنتخابات بالغرف ومن المشاركة في التخطيط للقطاع ، “واش بقى لينا غير الزواق” يقول متدخل “فالأمور لا تبشر بخير”
كما لم يخلو اللقاء من معاتبة الإعلام الذي نعته المتدخلون، بكونه كثيرا ما تغيب عنه المصداقية فيما ينقله للقارئ بخصوص واقع قطاع الصيد، حتى أنه بلغ الأمر إلى أن إتهم مولاي حسن الطالبي وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش بالتحكم في عدد من وسائل الإعلام بطريقة أو بأخرى، وهو الأمر الذي يفوت على المهنيين حسب دات المصدر إيصال مشاكلهم للرأي العام .
هذا وشهد اللقاء الذي دام زهاء الثلاث ساعات العديد من التوقفات بسب المشاحنات الحادة التي تخللت أشغال الندوة بعد تدخل محمد بازين أحد مؤسسي الجامعة الذي قاطع تدخل حسن الطالبي ساعة تشريحه لإستراتيجية أليوتيس، حيت أكد بازين انه ومعه عدد مهم من المهنيين، لا يعارضون أليوتيس وإنما في حاجة لتطويرها بشكل يتناسب مع القطاع، مسجلا أحقيته بالتواجد بالمنصة بإعتباره منسقا للمجهزين داخل الجامعة مادام انه لم يتوصل بأي إشعار يفيذ عكس ذلك/ طاعنا بذلك في الطرد الذي طاله من الجامعة قبل أسابيع بحجة عدم الإمتثال للمقتضيات القانونية للجامعة.
كما عاشت القاعة أجواء من الإحتجاج والمشاحنات عنيفة بعدما إنضمت أصوات مناصرة لمحمد بازين مطالبة الجمع بعدم تسويق ما وصفوها بالمغالطات، وهو دات الطرح الذي ذهبت إليه أيضا فئة اخرى إقتحمت المكان لتوزع بيانات تحمل ما يفوق 40 توقيعا لمجهزي مراكب الصيد الساحلي بأكادير يتبرأون فيها من طروحات الجامعة ،معتبرين الآخيرة لا تمثل إلا نفسها و متهمين إياها بإستغلال الجسم المهني لتصفية حسابات شخصية وخلق البلبلة ، ومسجلين بذلك إرتياحهم لإستراتيجية أليوتيس التي إنخرطوا فيها بكل تلقائية يقول البيان الذي رحب بكل المبادرات المبنية على الحوار والتفاوض في إطار القانون وعبر الهيئات الدستورية.
وفي تصريح للبحر نيوز أكد عبد الخالق جيخ الناطق الرسمي بإسم الجامعة أن الحدث يعتبر أول ندوة صحفيه لهذا الإطار الذي لايزال فتيا، حيت عمل المتدخلون من خلاله على توصيل رسالة ناطقة بكون الجامعة لا لون لها وأنها لم تأتي لتصنع المعارضة من أجل المعارضة، وإنما من اجل تصحيح المسار وبعث الروح من جديد في قطاع أنهكته الأزمات، في ظل عدد من التراكمات الناتجة عن تنزيل مجموعة من القوانين، التي لا تتناسب مع واقع القطاع وبنياته التحتية .
وسجل جيخ ان الجو العام للنذوة مر في ظروف صحية رغم ما اعتراه من سلوكيات شادة صادرة عن بعض البلطجة الذين سخرتهم أطراف لم يرقها المسار الذي نهجته الجامعة، بعدما راهنت على الحفاض على المكتسبات التي حققها المجهز والربان في إتجاه إعطاء فرصة للبحار من أجل الإلتحاق بالركب عبر إعادة النظر في ثلة من القوانين.
يذكر ان الندوة الصحفية التي حضر أشغالها ثلة من الزملاء الصحفيين الذي يمثلون عددا من المنابر الإعلامية الوطنية المسموعة والمكتوبة والإلكثرونية، شهدت إلتفاتة كريمة إستحسنها الحضور، والمتمثلة في تكريم الزميلين رشيد الصباحي وعبد اللطيف بنيحيى معد ومقدم برنامج صباح الخير يابحر بإداعة طنجة و الذين حضرا معا لأشغال الندوة الصحفية وهما معا يعتبران من قيدومي الصحفيين الذي سجلوا بصمتهم الواضحة في الإعلام السمعي بالمغرب.
الجامعة لم تعري الا نفسها. اما واقع الحنطة .فانشاء الله سيتحسن تدريجيا بالحوار البناء بعيدا عن المصالح الضيقة لبعض اعضاء الجامعة.واضن ان كثرة الهيئات والجمعيات تفسد القطاع وتشتت الحوار
الاختلاف في الرئي لا يفسد في لود قضية بشرط احترام المهني والمستهلك وانا مساند اليوتيس